يستهدف 700 عينة من الذكور والإناث في المنطقة الغربية لقياس المشكلات الطبية
ينطلق أكثر من 40 باحثا وباحثة بالمنطقة الغربية الثلاثاء المقبل، لإجراء المرحلة الثالثة من المسح الوطني لـالصحة وضغوط الحياة، والتي تستهدف أكثر من 700 عينة من الذكور والإناث في المنطقة، بهدف تقدير النسبة المئوية من الاضطرابات الصحية في مناطق مختلفة من المملكة، وقياس حجم المشكلة، وكذلك طرق العلاج والعقبات التي تحول دون الحصول على الرعاية الطبية.
ويجري الاستطلاع من خلال مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ووزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومكتب الإحصاء في وزارة الاقتصاد والتخطيط، وجامعة الملك سعود بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجامعة هارفارد وجامعة ميشيجان الأميركيتين، في إطار تعاون يعد دلالة على أهمية الدراسة التي تحمل أملا كبيرا للأجيال القادمة في المملكة والدول العربية المجاورة.
وأكد مدير المسح الاتصالي بالمسح الوطني للصحة وضغوط الحياة عبدالرحمن معمر أن المرحلة الأولى للمسح كانت تجريبية في منطقة الرياض، فيما اتسع نطاق الثانية وشملت المناطق الغربية والوسطى والشرقية، واستهدفت بعض المدن الكبيرة، موضحا أنه تم في المرحلة الثالثة مسح مناطق الرياض والقصيم والشرقية.
وأفاد ابن معمر بأن المسح يبدأ عادة بتدريب وتأهيل عدد من أبناء وبنات المنطقة لمدة أسبوعين، وبعد انتهائه ينطلق مباشرة الباحثون والباحثات الميدانيون والمشرفون لإجراء المسح الأسبوع المقبل بكامل المنطقة، ويشمل مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف، وبعد الانتهاء من المدن سيتم التوسع في القرى والمزارع والهجر، مبينا أن العينة المختارة بالمنطقة الغربية تشتمل على 350 منزلا، موزعة بين مدنها كاملة والمزارع والهجر والقرى، وستؤخذ من كل منزل عينتان، وبذلك يكون إجمالي المواطنين المتلقين للبحث 700 شخص منهم 350 من الذكور ومثلهم من الإناث.
وأشار إلى أن العينة أخذت من مصلحة الإحصاءات العامة من التعداد الذي أجري قبل خمس سنوات بشكل عشوائي، ووزعت العينات على جميع مناطق المملكة ومن ضمنها الغربية، وعلى هذا الأساس يتم اختيار منزل في أحد الأحياء بموجب اسم ساكن المنزل ورقم البيت وأسماء الشوارع والإحداثات، باستخدام جهاز GPS للوصول إلى العينة، وبمجرد الوصول إلى المنزل تجري المقابلة وهي نوعان، يذهب الماسح أو الباحث الميداني في الأولى ويطرق الباب ويجري المقابلة وتسمى تعداد أفراد المنزل، ويسجل خلالها أسماء أفراد المنزل وجنسهم وأعمارهم، وما إذا كانوا يعانون أي مشاكل صحية مزمنة، وبعد تعبئة الاستبيان إلكترونيا وبمجرد إدخال المعلومات إلى جهاز الباحث يختار بطريقة آلية علمية شخصين فقط من العائلة ذكر وأنثى، وبذلك تنتهي المقابلة الأولى التي لا تتجاوز عشر دقائق في مجملها. وبعد ذلك تأتي المقابلة الرئيسة، ويقوم الباحث خلالها بتحديد من تم اختيارهم من الذكور والخط الخاص بالأنثى، ويتم تحويلها إلى المشرف أو زميلة له تأخذ بدورها موعدا من الأنثى وتجري المقابلة معها.