كانت القاعدة تنتج أفلاما بدائية لعمليات القتل التي تقوم بها، ركزت فيها على الرسالة، فما الذي تغير في أفلام داعش!
المضمون لم يتغير كثيرا، ولكن عمليات ما قبل وبعد الإنتاج أصبحت تدار بشكل شبه احترافي برز فيما يلي:
أولا اختيار موقع التصوير بما يحتويه من رمزية القفص في حال الكساسبة، وشاطئ البحر المتوسط في حال العمال المصريين.
ثانيا: التصوير بأكثر من كاميرا.
ثالثا: استخدام التقنيات السينمائية المساعدة الكرين/ الفلاتر/ الإضاءة الطبيعية والمصطنعة.
رابعا: استخدام المؤثرات الصوتية.
خامسا: المونتاج بحس زمني إيقاع.
سادسا: استخدام تقنيات التقطيع والمزج.
سابعا: تنفيذ بروفات قبل تنفيذ المنتج النهائي.
ثامنا: الاهتمام بافتتاح وختام العمل القفلة وهي أهم لقطتين عند السينمائيين.
تاسعا: استخدام الجرافيك والخدع السينمائية، وظهر هذا جليا في افتتاح فيلم إعدام المصريين من خلال أقدم خدعة سينمائية الظهور والاختفاء.
عاشرا: الاستعانة بسيناريو افتراضي قبل بدء التصوير. إضافة إلى استخدام الخلفيات البشرية والطبيعية واستخدام الكومبارس الدواعش في الخلفية.
وأخيرا: استخدام الرموز ومنها اللقطة الأخيرة في الفيلم البحر المتلون بالدماء، والمستوحى من الحادثة الشهيرة في التاريخ الإسلامي تتمثل في إلقاء هولاكو لمحتويات مكتبة بغداد في نهر دجلة حتى اسودّ النهر من الحبر، ولا بد أنها مخزنة في لاوعي من اقترح هذا المشهد، والذي لم يدرك أن هولاكو جاء بغرض إسقاط الإسلام. فكان هو الذي سقط في عين جالوت وذهب إلى مزبلة التاريخ وبقي الإسلام نقيا. كما سيذهب الدواعش ويبقى الإسلام نقيا.