تفاءلوا بإحداث نقلة كبيرة في شتى المجالات خلال حكم الملك سلمان
فتحت الاهتمامات الثقافية التي عرف بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، باب التفاؤل لدى كثير من الأدباء والمثقفين السعوديين، لإحداث نقلة جديدة في المؤسسات الثقافية المحلية وزيادة الدعم للكتاب السعودي وفصل الثقافة عن الإعلام في وزارة مستقلة، وهو الشخصية التي عرفت بحبها للكتاب فهو يملك مكتبة تحوي كتبا ومصادر علمية نادرة، وتتجلى ثقافته وسعة اطلاعه عند نقاشه لبعض المؤلفين في مجال التاريخ.
يقول الشاعر نايف الرشدان: الملك سلمان ربما يكون الحاكم الوحيد في العالم العربي حاليا الذي يعد محسوبا على المثقفين، لما يملكه من حس أدبي وعلم جم ودراية في علم الأنساب والتاريخ والرواية والسير والإدارة، وهي قلما تتأتى للمثقف العادي، فما بالك بالحاكم السياسي.
وأضاف: أتوقع أن يكون في عهده انعكاس إيجابي لهذا الهم، وذلك الاهتمام. فالملك سلمان لديه منذ سني حكمه الأولى نظرات لا تخيب وآراء مسددة ولذا أتوقع منه قرارات تخدم العلم والمعرفة والثقافة والفكر.
وعن توقعه لما يدور من أحاديث وأمنيات بين بعض المثقفين في شأن فصل الثقافة في وزارة مستقلة عن الإعلام، قال الرشدان: أكاد أجزم أن هذا سيحدث لأن الملك يعرف أن ثمة فوارق بين ما هو ثقافي وما هو إعلامي وبين ما هو للضوء الإعلامي وما هو للعلم الضوئي، بين ما هو للإخبار والإظهار، وما هو للتفكير والتحليل والإنتاج.
أما الناقد والشاعر محمد الحرز فعلق على سؤال الوطن حول ما يتطلع له في عهد الملك سلمان من جانب الوضع الثقافي بالقول: لا أشك لحظة واحدة أن كل ما يتمناه المثقف في وطننا الغالي هو أن يكون للثقافة دور بارز في دعم مشاريع التنمية والاستثمار في بناء الإنسان، وليس ببعيد عن تفكير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، فهو من الذين لهم باع طويل في الهم الثقافي وهو على اطلاع مباشر بهموم الثقافة.
وتابع الحرز: وكما تطورت مسيرة التعليم في عهد خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله، رحمه الله، فإن هموم المثقفين وما يطمحون له من وزارة تختص بالشؤون الثقافية وحدها فقط، لا تهتم بالثقافة فقط، وإنما بالإنسان المثقف، الإنسان في حياته اليومية ومتطلبات هذه الحياة الصعبة، بحيث يأتي الاهتمام بوصفه محصلة مشاريع تحصن هذا الإنسان من الجهل والتخلف والتعصب وكل أشكال التطرف وهذا رهان لا يصعب مناله في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
بدورها، اختصرت الأديبة والمترجمة تركية العمري تطلعها في الجانب الثقافي بإنشاء مركز للترجمة. وقالت لـالوطن: همي وعشقي الدائم هما الترجمة، ولذلك أتمنى أن يأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإنشاء مركز للترجمة.
وتوقعت أن يكون لثقافة الملك سلمان واهتمامه المعروف بالكتاب والثقافة عموما أثر إيجابي وتحول مهم في الثقافة السعودية، ملخصة ذلك في عدة مظاهر منها الاهتمام بالأديب السعودي وتقديره ماديا ومعنويا وتكريمه والوقوف إلى جانبه.
ورأت أن إحداث وزارة مستقلة للثقافة مهم جدا في دعم الأديب والمثقف السعودي.