يالقسوة الزملاء والزميلات، الذين انتقدوا بعنف وغضبة 'مضرية'، طرد 'البيروقراطية المترهلة' ـ ممثلة في أكثر من مسؤول ـ للصحافيين، خلال

يالقسوة الزملاء والزميلات، الذين انتقدوا بعنف وغضبة مضرية، طرد البيروقراطية المترهلة ـ ممثلة في أكثر من مسؤول ـ للصحافيين، خلال الأسبوع الماضي! أما كان من كمال الاحترافية أن يتوخوا الإنصاف؛ عملاً بمقولة أحد الحكماء: إذا جاءك من يحمل عينه بيده فلا تحكم له حتى يحضر خصمه، ولاتقل كيف يحضره؟ فتلك مسؤوليته وليست مسؤولية الشرطة ولا المحكمة! المهم أن يحضره أولاً؛ فلعله قد خلع عينيه اليُسنى واليُمرى، ثم جاءك يغني مع محمود شكوكو: ضربني وبكى/ وسبقني واشتكا؟ فالأخبار الصحافية تقول: إن المسؤول طرد الصحافيين، وصادر الكاميرات! لكنها لم تقل: ماذا فعل الصحافيون؟ وماذا اقترف المصورون؟ أم أن أحداً أو أربعاء يصدِّق أنك تصدق: أن مسؤولاً يقترف هذا السلوك المسيء له ولـبيروقراطيته المترهلة، دون سبب وجيه يبرره، وهو تحت قيادة ملك الشفافية، والمحاسبة العلنية الصارمة/ خادم الحرمين الشريفين، الذي لم يجف حبر توجيهه ـ مد الله في عمره ـ بأن: لا أحد فوق النقد متى ابتعدنا عن الأمور الشخصية، حسماً للجدل الذي أثير حول هيئة سوق المال، ومعالي رئيسها؟! فما أدرى أولئك المتجنِّين والمتجنيات: أن المسؤول كان في جولة تفقدية مفاجئة، وسرية للغاية، كما جاء في الدعوة العامة الطامة التي وجهتها للصحافة إدارة العلاقات العامة الطامة برضو، قبل شهرٍ من موعدها؟! ولكن من يفهِّم هؤلاء الفضوليين بأن الجولة للترزيـ.. عفواً: للتفتيش، وليست للنشر؟ أما المصورون فلعلهم التقطوا صوراً لمعاليه، أو سعادته، وهو لم يخلع البشت، فماذا يقول الناس عن مسؤول يقوم بجولة تفقدية، مفاجئة وسرية للغاية، وهو بكامل أدوات الترزز؟ أين الاحترافية يا بني كاميرا؟ كان لابد أن يطردهم، ويصادر الكاميرات لإحراق اللقطات الغبية، ثم يعتذر لهم، ويعيدهم وقد دخل في جو التفقدية السرية المفاجئة، و.. إذا رأيت نيوب الليث بارزةً طبعاً!
أما من يملك ذاكرةً كذاكرة الموت، فسيدرك أن البيروقراطية المترهلة؛ تتحين الفرص للثأر من الصحافة التي أوجعتها في مواقع كثيرة، منذ نفوق الإبل عام 2007م ـ وقد شخَّصناها بـانتحار البعران مقابل انتحار الحيتان ـ حين فزعت لها وزارة الثقافة والإعلام، وأوقفت صحيفة الحياة، جزاءً لها وردعاً لأمثالها، لتعيدها بعد أربعة أيام فقط، أدركت خلالها أن سياسة تكميم الأفواه لم تعد مقبولة في عهد خادم الحرمين الشريفين! وأن مصلحة الوطن والمواطن فوق بيروقراطية المتبقرطين، والصحافة الحرة المسؤولة هي لسانها المبين!!
أما في مقالة الزميلة العكاظية/ أسماء محمد أمس وعنوانها: (مهازل الطرد.. وهيئة الصحفيين)، فلا ندري كيف دخلت كلمة الطرد، وحرف الواو بين البصلة وقشرتها ؟!!!