بغداد: علاء حسن

أكدوا أن الملك عبد الله كان حريصا على وحدة بلادهم ودعمها ضد الإرهاب

أعرب سياسيون عراقيون عن عميق أسفهم لرحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، لما بذله من جهود كبيرة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، مؤكدين في أحاديثهم لـالوطن أن رحيل الملك عبدالله يعد خسارة كبيرة للأمة الإسلامية فهو كبير العرب والمسلمين.
وقال رئيس ديوان رئاسة الجمهورية العراقية نصير العاني، إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز تمتع بمواصفات رجل الدولة، وكانت له مواقف إيجابية تجاه القضايا العربية والإسلامية، وخلال استقباله المسؤولين العراقيين، ومنهم الرئيس فؤاد معصوم بعد تشكيل الحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي، أكد استعداد المملكة لتطوير علاقاتها مع العراق، وتوج ذلك بالمسعى السعودي الأخير لفتح سفارة في بغداد، الأمر الذي يوشر على دعم العراق وشعبه، وأنه أكد الحرص على وحدة العراق والاستقرار فيه وأهمية علاقات الأخوّة مع العراق، وأن البلدين لهما مستقبل واحد يتطلب البدء بالتنسيق في مجالات عديدة.
أول الداعمين
وشدد المتحدث الرسمي باسم مكتب رئيس الوزراء الإعلامي سعد الحديثي، على أن المملكة كانت أولى الدول العربية التي أعلنت دعمها لشكيل الحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي. وأضاف أنه على مدى الأشهر الماضية وبإشراف مباشر من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، أبدت المملكة استعدادها الدائم لدعم العراق في حربه ضد الإرهاب، وشاركت في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش لضمان استقرار أمن العراق والمنطقة، مشيرا إلى أن سياسية المملكة ثابتة والمنهج الذي اعتمده الملك عبدالله بن عبدالعزيز منح المملكة الحضور في المحيطين الإقليمي والدولي.
وفي السياق نفسه، قالت انتصار علاوي مدير المكتب الإعلامي لنائب الرئيس العراقي إياد علاوي، إنه في سنوات احتدام الأزمة السياسية في العراق واندلاع ما يعرف بالعنف الطائفي كانت اتصالات إياد علاوي مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز تصب باتجاه تعزيز السلم الأهلي وطرح مبادرات لعقد مؤتمر تشارك فيه الاطراف العراقية لوضع حد لأعمال العنف، مضيفة أن علاوي كان يصف الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنه رجل سلام وحكمة يرغب في أن يسهم جميع العراقيين ببناء وطنهم.
مواقفه مشهودة
وأشار أمين عام الحزب الإسلامي العراقي إياد السامرائي، إلى مواقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه القضايا الإقليمية والعربية ووقوفه ضد التطرف، وتقديم مساعدات للشعوب المنكوبة، وقال إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كانت له مواقف مشهودة فهو وقف ضد التطرف للحفاظ على الإسلام بوصفه دين تسامح ومحبة، وقدم للشعب الفلسطيني كل وسائل الدعم، والشعوب الأخرى في الدول الإسلامية، وكانت له وقفة مع النازحين العراقيين عندما قدمت المملكة مساعدات تقدر بنصف مليار دولار لإغاثة النازحين، لافتا إلى أن وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعد خسارة كبيرة للأمة الإسلامية.
وقال القيادي في اتحاد القوى العراقية النائب أحمد المساري إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز وخلال لقاءاته مع القادة السياسيين العراقيين حثهم على بذل جهودهم لتحقيق مشروع المصالحة الوطنية، وله أكثر من دعوة في هذا السياق، ولكن تنفيذها اصطدم بعقبات ورفض الحكومة السابقة، فخسرنا مبادرة كانت كفيلة بتجاوز الأزمات السياسية والحفاظ على أمن البلاد واستقرارها.
إلى ذلك، شهدت شبكة التواصل الاجتماعي تبادل العديد من العراقيين الآراء حول وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مع الرغبة في استمرار العلاقات بين البلدين، للقضاء على الإرهاب لكي تعيش المنطقة بسلام بعيدة عن الصراعات.