أفردت كبريات الصحف العالمية مساحات واسعة على صدر صفحاتها الأولى للحديث عن رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، مشيدة بنهجه الإصلاحي المميز، ومواقفه المشرفة على الصعد كافة. وعددت مناقبه ومآثره العديدة، ووقوفه إلى جانب معظم دول العالم، ودوره الكبير في استئصال شأفة الإرهاب من المنطقة، ودعوته الرائدة إلى الحوار بين أتباع الأديان، عبر تأسيسه مركز الملك عبدالله للحوار، وتبرعه السخي للمركز.
نيويورك تايمز
بعنوان وفاة الملك عبدالله، المحنك الذي أعاد تشكيل بلاده، كتبت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية مقالا على صدر صفحتها الأولى، أشادت فيه بالفقيد الكبير، مشيرة إلى دوره الإصلاحي المميز، ومواقفه العالمية المشرفة. وتعرضت الصحيفة إلى الدور الكبير الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم الاقتصاد العالمي، عبر استقرار النفط. وتعرضت الصحيفة إلى مواقف الملك الراحل في دعم جهود إرساء الحوار بين أتباع الأديان المختلفة عبر تأسيس مركز الحوار في جنيف، التابع للأمم المتحدة ودعمه بمبلغ 10 ملايين دولار.
واشنطن بوست
بدورها، أوردت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا في صفحتها الأولى بعنوان رحيل الملك عبدالله، صاحب الرؤية الإصلاحية، أشارت فيه إلى سعة أفق الملك الراحل، وتبنيه لنهج الإصلاح، مشيرة إلى أن المرأة حظيت في عهده بكثير من الإنصاف، وتم تعيينها في مواقع قيادية كثيرة، ووصلت إلى الجلوس تحت قبة مجلس الشورى. وأضافت الصحيفة أن الملك عبدالله – رحمه الله – كان قائدا له مكانة سياسية كبيرة في محيطه الإقليمي وفي العالم أجمع، مشيرة إلى أن نفوذ المملكة ومكانتها تزايدا في عهده، وأضافت أن الانتقال السلس للسلطة هو أبرز ما يميز المملكة العربية السعودية.
كريستيان ساينس مونتور
أما صحيفة كريستيان ساينس مونتور الأميركية فخصصت مساحة كبيرة في صفحتها الأولى، وقالت في مقال بعنوان وفاة الملك عبدالله، رائد الإصلاح التدريجي، إن الراحل الكبير أسهم في ترسيخ علاقة بلاده مع الولايات المتحدة، لما فيه مصلحة دول العالم، مشيرة إلى أن الاقتصاد السعودي شهد في عهده طفرة كبيرة، إضافة إلى الإصلاحات الكثيرة التي شملت مناحي الحياة في المملكة كافة، مثل التعليم والصحة والقضاء، ودعم الفئات الضعيفة في المجتمع. وقالت الصحيفة إن جهود الملك عبدالله في محاربة الإرهاب كان لها الأثر الكبير في تحجيم آثاره، بفضل السياسة الواضحة التي اتبعها في هذا الصدد.
الجارديان
على النسق ذاته، سارت صحيفة الجارديان، وقالت في افتتاحيتها التي حملت عنوان وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله، إن الفقيد عرف بنهجه الإصلاحي الذي شمل كل أوجه الحياة، حيث ابتعث مئات الآلاف من الطلاب السعوديين إلى كبريات الجامعات العالمية، وشجع المرأة على الدخول في مجال الحياة العامة، كما أسهم في تقليم أظفار الإرهاب في المنطقة والعالم أجمع. إضافة إلى مواقفه المساندة للدول العربية والإسلامية.
إندبندنت
أما صحيفة إندبندنت البريطانية فقالت بعنوان وفاة العاهل السعودي، إن الملك عبدالله – رحمه الله – حمل كافة صفات القيادة، وإن المملكة في عهده شهدت طفرات كبيرة، حيث ارتفعت مكانتها العالمية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، فدخلت إلى قائمة الدول العشرين الأكثر تأثيرا في العالم، وأسهمت إلى حد كبير في حل المشكلات التي واجهت دول المنطقة، ووقفت بجوار الشعب الفلسطيني والسوري واليمني والعراقي، كما قدمت دعما غير مسبوق للشعب المصري عقب ثورة 30 يونيو. وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة دعمت الاقتصاد العالمي عبر استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية.
ذا إيدج
أما صحيفة ذا إيدج الأسترالية فكتبت بعنوان وفاة الملك عبدالله.. ومبايعة سلمان، أن المغفور له بإذن الله كان زعيما عربيا من الوزن الثقيل، مشيرة إلى جهوده في رأب الصدع بين الدول العربية، والعمل على حل جميع الأزمات التي واجهت دول العالم الإسلامي، إضافة إلى مناصرته للشعب السوري في ثورته ضد حكم بشار الأسد. وأضافت الصحيفة أن نظام الحكم الراسخ الذي يميز المملكة برز في هذه الأوقات العصيبة، حيث تم انتقال السلطات بصورة سلسة دون أي معوقات.
الزمان
في الاتجاه ذاته، أفردت صحيفة الزمان التركية، مساحة كبيرة للحديث عن الملك عبدالله، وأثنت على مواقفه الشجاعة في الوقوف إلى جانب الشعب السوري في أزمته، وإسهاماته الكبيرة في تذليل معاناة اللاجئين السوريين الذين تقطعت بهم السبل، مشيرة إلى أن المملكة أنفقت في سبيل ذلك مليارات الدولارات لأجل التخفيف عن النساء والأطفال، وسيرت جسورا برية وجوية لمساعدتهم. كما تطرقت الصحيفة إلى جهوده في توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتسهيل الصعوبات التي كانت تعترض حجاج بيت الله الحرام.
ذا دون
من جانبها، قالت صحيفة ذا دون الباكستانية، بعنوان رحيل الملك عبدالله، إن العالم الإسلامي فقد قامة سامقة من قاماته، وخسر زعيما حمل عبء مساعدة الدول الإسلامية في أزماتها المختلفة، مشيرة إلى دوره الكبير في مساعدة الشعب الباكستاني والوقوف إلى جانبه، وأضافت أن انتقال زمام الحكم إلى الملك سلمان يعني أن المملكة ستسير على ذات النهج الثابت الذي اختطه مؤسسها الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وهو نهج قائم على الوقوف إلى جانب الدول الأخرى، دون تدخل في شؤونها الداخلية، وأشادت بمواقف المملكة في كل المجالات.
تايمز أوف إنديا
أما صحيفة تايمز أوف إنديا الهندية فركزت على السمعة الطيبة التي اكتسبتها المملكة في العالم أجمع، بسبب سياستها المبنية على النأي عن التدخل في شؤون الآخرين، ودعم النمو الاقتصادي العالمي، عبر ضمان استقرار أسعار النفط، مشيرة إلى أن مواقف الملك عبدالله – رحمه الله – الإيجابية لم تقتصر على الدول العربية والإسلامية فقط، بل شملت كثيرا من دول العالم، وتعرضت بالحديث إلى مركز الملك عبدالله لدعم الحوار بين أتباع الأديان في جنيف، قائلة إنه جهد هدف بالأساس إلى تنفيس الاحتقان القائم على أسباب دينية. وأضافت الصحيفة أن المملكة عرفت منذ تأسيسها باستقرار سياساتها وسلاسة انتقال الحكم فيها.