شيع الآلاف جثمان الفنانة فاتن حمامة، أمس بعد صلاة الظهر في جنازة شعبية، من مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر، حضرها عدد كبير من الفنانين وبعض المسؤولين، وسفراء عدد من الدول العربية، إذ رفع بعض المشيعين صور الراحلة، فيما علقت وزارة الثقافة المصرية أنشطتها لمدة يومين حدادا.
وعن ملابسات الوفاة، قالت مصادر لـالوطن، إن الراحلة تناولت الغذاء مع زوجها في منزلهما مساء أول من أمس، ثم شعرت بالتعب، فاستأذنت للصعود إلى غرفتها في الطابق الثاني للراحة، وقبل وصولها إلى الغرفة سقطت على الأرض، ليستدعي زوجها سيارة إسعاف من مستشفى دار الفؤاد في مدينة السادس من أكتوبر، إلا أنها فارقت الحياة، نتيجة الهبوط الحاد في الدورة الدموية.
وأوضحت المصادر أن الراحلة أوصت بعدم إقامة سرادق للعزاء لها، والاكتفاء بتشييع جثمانها فقط.
وكانت الأنباء قد تضاربت مساء أول من أمس حول وفاة الفنانة، بعد إعلان الخبر، ثم نفيه من قبل نجلها وزوجها الدكتور محمد عبدالوهاب، ثم إعادة تأكيدهما نبأ الوفاة.
وعللت المصادر سبب نفي الأسرة خبر الوفاة بخوفها من تدفق الجمهور على المستشفى، ما يؤدي إلى حالة من الارتباك الشديد، إذ فضلت العائلة الانتظار، وإعلان حالة الوفاة والجثمان في المنزل.
وخلفت الراحلة وراءها نحو 98 فيلما سينمائيا، ثلثها تقريبا أدرج ضمن أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية، ووقفت لأول مرة أمام الكاميرا عام 1940 أمام الموسيقار محمد عبدالوهاب، حينما كانت في السادسة من عمرها في فيلم يوم سعيد، لتنطلق بعد ذلك في عالم الفن، ومن أبرز أفلامها: سيدة القصر، دعاء الكروان، إمبراطورية مين، أريد حلا، الخيط الرفيع، أفواه وأرانب، ولم تغب عن الدراما وقدمت وجه القمر، ضمير أبلة حكمت.
وكان آخر ظهور للفنانة الراحلة في مايو الماضي خلال لقاء الفنانين بالرئيس عبدالفتاح السيسي الذي نزل من المنصة ليصافحها تقديرا لمكانتها الفنية.