مركز وكرسي الشعر يؤهلان وزير التربية والتعليم للتكريم
وجه أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، باستحداث جائزة الإبداع في دورة السوق الحالية تمنح لوزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل ولرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان.
وقال الأمير مشعل بن عبدالله في تصريح صحفي منذ أن وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، وألبسه ثياب الصحة والعافية، بإعادة إحياء سوق عكاظ عام 1428 بعد غياب أمتد لنحو 1300 عام، شهد عكاظ تطورا نوعيا ونهضة حقيقية في مجالات المشاريع والبنى التحتية والمرافق كذلك البرامج والأنشطة المقدمة، والفضل يعود بعد الله، لرجال استمدوا التوجيهات من القيادة الرشيدة، فحملوا على عاتقهم الاهتمام بالصرح الثقافي، وتولوا العناية به حتى بات واجهة ثقافية وسياحية مشرفة لمنطقة مكة المكرمة وأبنائها، ولمحافظة الطائف عروس المصايف على وجه الخصوص.
وأضاف إن تطور ونماء عكاظ لم يكن وليد اللحظة، بل مر بمراحل تخطيط، ودراسات مستفيضة، وعمل دؤوب، تكاملت فيه الجهود، ما جعله محط أنظار المثقفين والمفكرين من داخل الوطن وخارجه، كذلك وجهة سياحية للباحثين عن الترفيه الذي يتواءم مع تعاليم الدين الإسلامي، ويراعي في الوقت عينه عادات المجتمع السعودي.
وقال إن استحدث جائزة تحمل اسم الإبداع بالتزامن مع الدورة الثامنة التي تنطلق الخميس المقبل، يأتي في المقام الأول تقديرا لإنجازات وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الإشرافية للسوق في الدورات السبع الماضية، ولرئيس هيئة السياحة والآثار عضو اللجنة الإشرافية، كذلك عرفانا من القائمين على السوق نظير الجهود المبذولة في الأعوام الماضية للارتقاء به، ونقله من خارطة المحلية إلى المحيط الأرحب.
وقال إن الأمير خالد الفيصل رجل الثقافة والشعر حمل على عاتقه النهوض بالسوق وإيصال فعالياته ورسالته إلى العالم عبر برامج متنوعة ومتجددة، فأطلق العام الماضي مركز عكاظ لدراسات الشعر العربي الفصيح ليكون نواة لأكاديمية شعرية وطنية، وأسس أيضا لكرسي الشعر الذي تشرف عليه جامعة الطائف ليتولى بدوره احتضان المواهب الشعرية من أبناء الوطن ورعايتهم ليحلموا مستقبلا لواء الأدب والإبداع السعودي، مضيفا أن مشاركة مثقفي الصين في ندوات العام الماضي دليل جلي على أن السوق تخطى المحلية وأن أنشطته شكلت حلقة وصل ثقافية بين الشعوب.
وعن النهضة المكانية قال الأمير مشعل بن عبدالله كان لوزير التربية لمساته الواضحة في تطوير مرافق السوق وتشييد الخيمة الكبرى معقل الاحتفالات، إضافة للمواقع الأخرى التي وجه بإنشائها وأشرف على تطويرها.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في رئيسها الأمير سلطان بن سلمان، كان لها ولا يزال دور ريادي في عكاظ، إذ نتج عن شراكتها الاستراتيجية تطوير الجادة التي تربط الماضي بالحاضر وتستشرف المستقبل، مؤكدا أن دورها لم يتوقف عند هذا الحد بل تعدى لرعاية مسابقات الحرف والصناعات اليدوية، وتشجيع الفائزين بجوائز مالية تقدر بنصف مليون ريال، كذلك توفير مواقع لهم على جنبات جادة السوق.
ولفت إلى دور الهيئة العامة للسياحة والآثار في تنظيم العروض الثقافية والتراثية على المسرح المفتوح، وتكفلها أيضا بتوسعة مساحة السوق، جميعها عوامل ستمنح السوق بعدا أكبر في قادم السنوات بإذن الله.