سيخلد التاريخ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز القرار الملكي بدمج وزارتي التربية والتعليم العالي وإنشاء وزارة جديدة تحمل اسم التعليم فقط.
أعادنا هذا القرار الشجاع إلى القرار الذي اتخذه الملك فهد -يرحمه الله- قبل أكثر من اثني عشر عاما بدمج الرئاسة العامة لتعليم البنات مع وزارة المعارف آنذاك، الذي أسهم في إحداث نقلة نوعية في تعليم البنات بعد أن كان ذلك القطاع يدار بمنهجية أشبه بمنهجية الكتاتيب.
لا يخفى على الجميع أن المجتمع متفائل بالدماء الشابة والجديدة التي ضخها خادم الحرمين الشريفين في شرايين الدولة، وخاصة أن جُلّ هؤلاء الوزراء من أصحاب التجارب المميزة في القطاع الخاص الذين يحملون فكرا إداريا مختلفا وتجارب ثرية سينقلونها إلى وزاراتهم حتما وستنعكس على الأداء.
فيما تبقى من المساحة سأتحدث عن آمال وتطلعات المعلمين الذين تفاءلوا بوزير التعليم الدكتور عزام الدخيل عندما فتشوا عن سيرته عبر حسابه على تويتر ووجدوه محتفيا بمعلمه في الصف الأول بوضع صورته في منشنه ووجدوا جل تغريداته تتحدث عن المعلمين والمعلمات بصفتهم محور العملية التعليمية، بل إن مؤلفاته كانت تتحدث عن المعلم والتعليم.
جاء الدخيل إلى الوزارة حاملا همّ المعلمين قبل أن يكون وزيرا لهم، فاستبشروا بمرحلته، وصرحوا عن آمال وتطلعات، من أبرزها أن يعيد للمعلم مكانته في المجتمع، ويُعامل معاملة الأكاديمي من حيث المكانة العلمية والامتيازات الوظيفية، بعد أن أصبحت مظلتهم واحدة، وأن يمنحهم بعض حقوقهم المهضومة وخاصة فيما يتعلق بسنوات الخدمة التي قضوها على بند 105 ولم تحسب في خدماتهم ومطالب أخرى لا يتسع المجال لذكرها.
انتهت المساحة ولم ينته الكلام، فهناك هموم أخرى للجامعات والأكاديميين والمجتمع سأتحدث عنها الأسبوع القادم.
من عهدة الراوي:
قد يظهر حِمل وزارتين مندمجتين ثقيلا على الوزير عزام الذي ستكون أمامه مهمة وضع استراتيجية موحدة لأكبر وأهم وزارتين، ولكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم.