أمين منظمة التعاون: إنها لحظة حرمنا منها طويلا
منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني من دخول المسجد الأقصى، لكنها استدركت الأمر في وقت لاحق وسمحت له بالدخول بمرافقة السفير الأردني في تل أبيب وليد عبيدات.
وما إن سمحت قوات الاحتلال لمدني بالدخول حتى أطلق تصريحات أكد فيها أحقية كل مسلم الدخول إلى هذا الموقع. وقال حق لي، كما هو لكل مسلم، أن أكون هنا وأصلي هنا. هذا حق يجب ألا تنتزعه منا أي سلطة احتلال. هو حق يجب أن نمارسه لأن هذا المكان لنا. ودعا رجال العلم في كل مكان إلى أن يقدروا هذا الأمر، مشيدا بصمود المقدسيين في وجه الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى ومحاولة النيل من قدسيته.
وكان مدني قد أصر على دخول الأقصى المبارك أمس، على الرغم من محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة هذه الزيارة، وقال خلال اجتماعه مع مسؤولين فلسطينيين في المسجد إنها لحظة حرمنا منها طويلا.
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعنتها الذي تبديه مع زيارة كل مسؤول إسلامي للمسجد الأقصى، إذ منعت قوات الأمن بأحد الحواجز العسكرية على مداخل مدينة القدس،الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني من دخول المسجد، قبل أن تعود وتسمح له بالدخول برفقة السفير الأردني.
واصطف عشرات الفلسطينيين في انتظار مدني لحظة دخوله الحرم، إذ التفوا حوله ورافقوه في جولة في أرجاء الأقصى، استمع خلالها إلى شرح عن المخاطر التي يتعرض لها المسجد
وكان مدني قد أصر على دخول الأقصى المبارك أمس، على الرغم من محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة هذه الزيارة، وقال خلال اجتماعه مع مسؤولين فلسطينيين في المسجد إنها لحظة حرمنا منها طويلا. وأضاف حق لي، كما هو لكل مسلم، أن أكون هنا وأن أصلي هنا، هذا حق يجب أن لا تنتزعه منا أي سلطة احتلال، هو حق يجب أن نمارسه لأن هذا المكان لنا، ودعا رجال العلم في كل مكان أن يقدروا هذا الأمر، مشيدا بصمود المقدسيين في وجه الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى ومحاولة النيل من قدسيته.
ووجدت الزيارة صدى طيبا في نفوس المسؤولين والعلماء الفلسطينيين، إذ أشاد بها مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، ورئيس المجلس الأعلى للأوقاف في القدس، عبدالعظيم سلهب، ووزير القدس ومحافظ المدينة عدنان الحسيني.
وكان الأمين العام للمنظمة قد أعلن في وقت سابق في رام الله، القدس عاصمة للسياحة الإسلامية، لعام 2015، مجددا تأكيده على أن هذا الهدف لا يمكن أن يتحقق من دون أن يتوجه المسلمون لزيارة القدس الشريف بعشرات الآلاف، كاشفا عن عزمه دعوة وزيري السياحة لدى فلسطين والأردن للقاء بهدف العمل على وضع خطة تربط وكالات السياحة في كلا البلدين، تمهيدا لتعزيز الوجهة السياحية إلى القدس ومقدساتها الإسلامية.
وأضاف أن هذا المسار يمكن أن يكتمل من خلال ربط وكالات السياحة في فلسطين والأردن بالوكالات التي تنظم رحلات العمرة، مشيرا إلى أنه يسعى من خلال هذا اللقاء إلى إيجاد الصيغة العملية التي يمكن من خلالها ربط حركة المعتمرين بالقدس.
من جهته، كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الفلسطينيين يتعرضون لضغوط هائلة لمنعهم من التوجه للانضمام إلى مؤسسات الأمم المتحدة، مؤكدا أن ما من شيء يمنع الفلسطينيين من الانضمام إلى اتفاقات مؤسسات أخرى، وشدد على أن من حق الفلسطينيين الانضمام إلى 500 منظمة مختلفة، وذلك في رده على الضغوط التي تتعرض لها بلاده في هذا الشأن.