تعكف 3 وزارت على تنفيذ أول مشروع استراتيجي تنموي اقتصادي من نوعه على مستوى المملكة والذي سيتم إطلاقه الشهر القادم في جبال جازان، وتتمحور فكرة المشروع الذي تقوم عليه الوزارات الثلاث الداخلية والزراعة والمياه بتعويض أي مزارع أزال شجيرات القات بزراعة مزرعته بشجرة البن ورعايتها حتى تنتج، إضافة إلى تعويض المزارع بمبلغ مالي عن كل شجرة قات يزيلها.
من جهته، أكد منسق المشروع مدير فرع الزراعة بمحافظة أبوعريش المهندس على شمس الدين الرفاعي لـالوطن، أنه سيتم إطلاق المشروع خلال الشهر القادم بـ200 ألف شجرة بن كمرحلة أولى، وسيتم تسليمه لإحدى الشركات المتخصصة تحت إشراف وزارات الداخلية والزراعة والمياه. حيث سيتم تعويض أي مزارع أزال شجيرات القات من مزرعتة طواعية بزراعة مزرعته بشجرة البن ورعايتها حتى تنتج إضافة إلى تعويض المزارع بمبلغ مالي عن كل شجرة قات يزيلها. وتأمين مصادر مياه دائمة لري المزرعة، بالإضافة إلى تنفيذ وتخطيط شبكة ري بالتنقيط للمزارع.
وأضاف المهندس الرفاعي أن المشروع كذلك يتولى عمليات الرعاية والعناية بالشتلات والمزارع لمدة 3 سنوات حتى تبدأ بالإنتاج، ثم يتم تسليمها للمزارع ليتولى إدارة مزرعته بنفسه كما يستمر المشروع بعد ذلك في تقديم عمليات المتابعة الفنية والإرشاد الزراعي وكل ذلك مجانا دون أن يتحمل المزارع أي تكاليف، كما يمكن إضافة أشجار فاكهة أخرى للمزارعين.
وأكد المهندس الرفاعي، أن مشروع زراعة الـ200 ألف شجرة بن في جازان سيترتب عليه زيادة الإنتاج المحلي من البن وتوفير أكثر من 200 مليون من قيمة واردات المملكة من البن، مشيرا إلى أن المشروع كذلك يهدف إلى إعادة توطين مزارعي البن في جبال جازان وتحسين دخل المزارعين والمحافظة على البيئة والأراضي الزراعية، وقيام صناعات جديدة في المنطقة لإيجاد فرص عمل جديدة تعتمد على منتج البن.