ليس عام 2015 مثل 2006.. ولن يتشابها في شيء، فقد تغير الكثير، وانكشف الكثير..!
لم يعد الإنسان العربي بسيطا كما كان، فقد تعلم من الربيع العربي الكثير، وأدرك من الخريف العربي أكثر، لذلك ليس من السهل أن ينخدع بصواريخ حزب الله اللفظية، التي تعود زعيمه إطلاقها من مخبئه الذي دخله خوفا من إسرائيل في 2006 ولا يزال يختبئ لا يخرج إلا من وراء شاشة، وكأن جنوده لا يدركون أن من يدعي الزعامة والشجاعة لا يختبئ وقت المعركة التي كانت في 2006، ولا يواصل الاختباء بعد المعركة ثماني سنوات!
الإنسان العربي اليوم لم يعد الإنسان الذي كان يصفق لحزب الله ويظنه حزبا لله، فقد أدرك الإنسان العربي أن حزب الله ليس إلا فرعا للجيش الإيراني في المنطقة، وأن السيد حسن ليس سيدا إلا في مخبئه، بل هو دمية في يد إيران، تكتب له الكلام فيمسح لحيته ويفتح فاه، وترسم له الخطة فيحرك الجنود في حدودها وكما تريد إيران لا بحسب القناعات والمبادئ التي يدعيها في خطاباته المطولة.
لن يصدق أي إنسان عاقل ما يدعيه حسن نصر الله من أنه مقاوم، لأنه يرسل جنوده إلى مشاركة بشار في قتل الشعب السوري بكل أطيافه والسبب بعض الشعب عارض الحكومة وسار في ثورات الربيع العربي، ولأن حزب نصر الله يعارض حكومة لبنان ويهددها بالسلاح ومع ذلك يحق له معارضة حكومته، ولا يحق للشعب السوري هناك؟!
ولن يصدق إنسان عاقل أن حزب الله حزب مقاومة إسلامية لحماية الأراضي العربية، لأنه يهدد أمن لبنان أكثر من تهديده لأمن دولة الاحتلال الإسرائيلي!
هل صدق حزب الله حين قال إنه نفذ عمليته ضد جنود إسرائيليين في مزارع شبعا المحتلة انتقاما وردا على الغارة الإسرائيلية التي قتلت عددا من قادة الحزب ومسؤولا عسكريا إيرانيا على الأراضي السورية؟ وإذا كان صادقا لماذا يرسل إلى إسرائيل أنه لا يريد التصعيد، كما أعلنت إسرائيل أمس على لسان وزير دفاعها موشي يعلون..؟!
(بين قوسين)
لو ردت إسرائيل على عبث حزب الله فالمتضرر ليس الحزب بل لبنان وغزة، والمستفيد أسياد حسن نصر الله في سورية وإيران، فبعدما عبثوا في سورية أشعلوا الفتنة في اليمن، واليوم يوقدون الحرب والخراب في لبنان وفلسطين..!