أبها: الوطن

الأكراد يسيطرون على 70% من عين العرب.. والمعارضة تفجر نفقا لقوات النظام السوري

كشف تقرير نشره موقع السورية نت أن القصف الممنهج من طائرات نظام بشار الأسد على معظم المدن السورية أدى إلى تدمير غالبية المساجد التي كانت ذات يوم تغص بالمصلين، كما تعرضت المساجد إلى أضرار بالغة. ودفع استهداف طائرات النظام للمصلين بهيئة علماء المسلمين في الريف الشمالي لحمص إلى إصدار فتوى تمنع إقامة صلاة الجمعة.
وقال الناشط الإعلامي خضير خشفة في تصريحات صحفية نقلها موقع السورية نت: إن نسبة المساجد التي دمرها نظام الأسد بالقصف بلغت حوالي 73% من إجمالي عدد المساجد في سورية، مشيراً إلى أن مساجد الريف الغربي والجنوبي من حمص مستهدفة بشكل خاص من شبيحة النظام، أما في حمص المدينة فقد طال القصف مسجد سيدنا خالد بن الوليد ودمر جزءاً كبيراً منه.
وأشار خشفة إلى أن المساجد في المناطق التي بقيت تحت سيطرة النظام منذ بداية الثورة لم تتعرض للقصف. وأضاف أن النظام لا يزال يقصف المساجد لأنها المكان الوحيد الذي يجمع أكبر قدر من المدنيين ومن بعض قادة المجموعات المسلحة المعارضة التي تجتمع لأداء الصلاة، فيقصفها إما انتقاماً لخسارته منطقة ما، أو لقتل عدد كبير من المدنيين للضغط على الثوار في حالة تقدمهم في منطقة، والغاية الأساسية من قصف المساجد افتعال الطائفية التي عمل عليها النظام بين الطوائف منذ بداية الثورة. ومضى بالقول: إن الهدف الأساسي من القصف، إضافة إلى استهداف رموز المعارضة، هو السعي إلى خلق فتنة داخلية بين السنة والشيعة، وهو الوضع الذي يستفيد منه النظام لصرف الثوار عن مواجهته وإشغالهم بمعارك انصرافية.
من جهة أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الكردية استعادت السيطرة على نحو 70% من مدينة عين العرب السورية على الحدود مع تركيا، بعد أن صدت مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يحاصرون المدينة منذ شهور وأجبرتهم على التقهقر.
وقال المرصد في تقرير له أمس إن القوات الكردية تدعمها الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة حققت مكاسب مهمة على الأرض ليل أول من أمس، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات تنظيم الدولة في جنوب المدينة. وأضاف المرصد أن القوات الكردية تسيطر الآن على جنوب ووسط المدينة ومعظم غربها، وأن المنطقة التي تسيطر عليها تمتد حتى الحدود.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن كوباني هي المثال الوحيد الواضح لتعاون القوات التي تقودها الولايات المتحدة مع مقاتلين على الأرض يستهدفون داعش في سورية. وأضاف هناك غارات جوية كل يوم. هذه الغارات دمرت الكثير من قواعد التنظيم المتشدد في كوباني.
لو لم تكن هناك غارات جوية أعتقد أن كوباني كانت اليوم تحت سيطرة المتطرفين، وأن القوات الكردية كانت على وشك السيطرة على المدينة بالكامل بفضل ما حققته من مكاسب في المواقع الاستراتيجية الليلة الماضية.
في سياق ميداني قال المرصد إن مقاتلين في المعارضة السورية فجروا أمس نفقا يقع أسفل مبان تتمركز فيها قوات النظام في حلب القديمة، مما أدى إلى مقتل سبعة من العناصر والمسلحين الموالين للأسد. كما أشار المرصد إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجبهة الشامية من طرف وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث من طرف آخر في المنطقة. وتضم الجبهة التي تشكلت قبل أقل من أسبوع فصائل إسلامية متعددة.