أعلنت الرئاسة السودانية تأجيل اللقاء الذي كان من المنتظر أن يجمع الرئيس عمر البشير بالأحزاب المعارضة على هامش الاحتفالات باستقلال السودان إلى أجل غير مسمى، وعزت سبب التأجيل إلى ارتباطات مسبقة للرئيس. وقال عضو الآلية من جانب المعارضة حسن عثمان رزق، في تصريح صحفي إن الرئاسة أبلغتهم من خلال رسائل بإرجاء الموعد إلى أجل غير مسمى لارتباط الرئيس البشير ببرامج أخرى. وأشارت مصادر معارضة إلى أن سبب التأجيل يعود إلى رفض معظم الأحزاب حضور اللقاء، وتمسكها بالاستجابة لشروطها أولا، وتتمثل شروط المعارضة في حل مفوضية الانتخابات، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وضمان حرية الإعلام، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وقال القيادي في حزب الأمة بالقطاع الأوسط عادل محجوب في تصريحات إلىالوطن، إن الحزب الحاكم أوصل السودانيين إلى درجة من الخلاف لم يعهدوها من قبل، مضيفا أن كثرة الوعود التي تطلقها الرئاسة ولم تجد حظها من التنفيذ هي السبب في اهتزاز الثقة بين الحاكم والمحكوم، وقال: وعود كثيرة أطلقها البشير من قبل، تعهد فيها بالتوصل إلى حلول تخرج البلاد من أزمتها العميقة التي تعيشها، لكنها كانت للأسف الشديد وعودا جوفاء غير ذات قيمة، مما جعل الرئاسة نفسها موقع تندر المواطنين وسخريتهم. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي إن محاولات بعض الدول في مجلس الأمن الدولي من أجل إدانة السودان بعد طرده موظفين تابعين للأمم المتحدة قوبلت بالرفض خلال جلسة المجلس التي خصصت للأمر ليل الثلاثاء، وأضاف في تصريحات للصحفيين بالخرطوم عقب انتهاء جلسة المجلس في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، مسألة إدانة السودان قوبلت برفض كبير من أصدقائنا وعلى رأسهم روسيا والصين.