التعصب الإعلامي في المجال الرياضي خلال السنوات الأخيرة سجل سوابق لم نعهدها أبدا، ولم نعهد الصمت تجاهها!
أن تشجع فريقك لا حرج في ذلك، لكن أن تتهجم هنا وهناك وتحاول الإضرار بأي أحد من منافسي فريقك، فهذا أمر ليس من الرياضة التي وُجدت وسيلةً للترفيه والتنافس تحت إطار الروح الرياضية التي يرعاها ويروج لها الفيفا.
في البطولات العالمية نجد الفائز مبتسما والخاسر مهنئا، لأن كل شيء انتهى بنهاية المنافسة، لكن الإعلام الفضائي الذي ابتلينا به تحت نقل كل شيء بشفافية ـ الشفافية هنا تعني تأجيج الصراعات والشتائم ـ أراد أن يدخل في التنافس فروَّج للتعصب من أجل الانتشار! ضاربا بالقيم والأمانة والصدق عرض الحائط.
من عجائب التعصب وسط غياب الضوابط والردع وجود مجموعات لا تستحي أن تشجع فريقا ضد آخر يمثل بلدها!، بل إن الأفظع من ذلك عندما تشجع تلك المجموعات ضد المنتخب الوطني! وإذا تحدثت في هذا الشأن قالوا بكل وقاحة هذه حرية شخصية!.
التمادي تخطى الحدود ووصل إلى أستراليا ليس مع فريق محلي يمثل الوطن في بطولة آسيوية، بل هذه المرة كان موجها ضد المنتخب الوطني.
يقول الدكتور خالد المرزوقي رئيس البعثة السعودية في كأس آسيا باستراليا في حوار إذاعي ويقسم: شاهدت مجموعة من الطلبة بلباس فريقها المحلي، خططت ووزعت الأدوار وجهزت الكاميرات لتصوير ردة فعل الشمراني على الإساءات التي لا يمكن أن يقولها مسلم، وكانت الخطة توريط اللاعب لإبعاده عن المنتخب! ثم يقسم الإصابة هي من أبعدت الشمراني.
بعد كل هذا لا يهم أن نفتح هذا الملف الآن، المهم أن تجتمع كل الجهات ذات العلاقة، وزارة الإعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية لوأد هذا التعصب واستئصال رموزه ومسبباته.