في وقت شكلت فيه الأحداث الأمنية المسجلة لسد مركز تندحة شرق محافظة خميس مشيط، هاجس خوف وقلق وخطر صامت لأهالي المركز بشكل خاص وللمحافظة بشكل عام، أصدرت لجنة مكونة من عشر جهات 14 توصية خلال اجتماع سابق، لمواجهة ظاهرة انتشار أماكن تصنيع الخمور بـالسد وترويجها من مجهولي الهوية.
وعلمت الوطن من مصادرها، أن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، وجه بتنفيذ التوصيات الواردة من الجهات المشاركة في الاجتماع للحد من خطر المجهولين والمتسللين، والتي شملت مشايخ المركز ونوابه وبعض أعيانه، ومديري المدارس وخطباء الجوامع والمراكز والجوازات والشرطة وإدارة المخدرات والقيادة العكسرية.
وبينت المصادر أن أبرز التوصيات التي أفرزها اجتماع الجهات المشاركة، منها: وضع نقطة تفتيش ثابتة على سد وادي تندحة وتكون مشكلة من الجهات الأمنية للحد من ظاهرة الترويج، وتكليف إدارة المخدرات بتمشيط منطقة السد بشكل دوري، والتوعية بخطر المجهولين والمفسدين من قبل خطباء الجوامع والنواب والمدارس من خلال زيارة منسوبي الجهات الأمنية وإلقاء المحاضرات التوعوية التي توضح خطر مجهولي الهوية والمفسدين.
وأضافت المصادر أن الاجتماع أكد ضرورة التعاون من أجل السماح للجهات الأمنية بالدخول للأماكن العسكرية، إضافة إلى مشاركة الجيش في المسح الجوي عند الدهم داخل الأماكن الوعرة، والمشاركة في فتح الطرق بالسد، لتسهيل الوصول ودهم أوكار مصنعي الخمور.
وأكدت إحدى توصيات الاجتماع ضرورة دعم مركز شرطة تندحة بعدد من الضباط والأفراد والآليات، والتأكيد على أمن الطرق بتغطية طريق الرياض من مركز الحفائر حتى الحدود الإدارية مع محافظة خميس مشيط كون المسافة تبلغ نحو 60 كلم، إضافة إلى تكليف الدوريات الأمنية بالمحافظة بتغطية مركز تندحة وقراها أمنيا.
وأوضحت المصادر أن رئيس مركز تندحة محمد عون أبوخضاعة طالب الجهات الحكومية التي زارت المركز الأسبوع الماضي بضرورة تفعيل توصيات الاجتماع الخاص بالسد.
يذكر أن سد وادي تندحة يقع جنوب قرى المركز، ويشمل عددا من الأودية والشعاب الكبيرة والممتدة بين الجبال الشاهقة والتضاريس الصعبة، فيما يعيش عدد من مجهولي الهوية وخصوصا من الجالية الأفريقية بين تلك الجبال، ويمارسون تصنيع الخمور وتوزيعها وتم ضبط البعض خلال السنوات الماضية بحسب وقوعات الجهات الأمنية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في وقت سابق.