جدة: يُمن لقمان

أكد المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد أن قائمة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم التي أعلن عنها المدير الفني، الروماني كوزمين أولاريو أمس، تبدو منطقية إلى حد كبير، وقال أتفق مع كوزمين في كثير منها وأختلف في القليل مثل ضرورة وجود اللاعبين حسين عبدالغني وشايع شراحيلي، لأن أداءهما ممتاز في الدوري المحلي، وخبرة عبدالغني كبيرة، ونشاط شراحيلي واضح وقوي في الملعب، وهو يجيد اللعب في أكثر من مركز في الفريق سواء كظهير أو وسط ويمثل لاعبا جوكرا، كما أنهما لم يجهدا كثيرا، بينما أنهك كل من ياسر الشهراني وعبدالله الزوري في مشاركتهما سواء مع الهلال في تصفيات ونهائيات دوري الأبطال الآسيوي لكرة القدم ودورة الخليج العربي الـ22 في الرياض.
وعن بقية اللاعبين، قال الخالد هناك نحو 50 أو 60 لاعبا سعوديا يتميزون بالتقارب في المستوى الفني ولا يوجد لاعب محلي نستطيع أن نقول إنه يشكل فارقا كبيرا جدا، وعلى المدرب كوزمين اختيار أفضل 11 أو 12 أو 13 لاعبا على وجه السرعة لعدم توافر الوقت الكافي قبل انطلاق نهائيات أمم آسيا في أستراليا يناير المقبل، وذلك حسب المنهجية التي سيلعب بها، فاختياره للقائمة الأساسية تعتمد على طريقته بالطبع، وطريقته يجب أن يختارها بسرعة حتى يحقق الانسجام في الفريق والاستقرار الفني. وأضاف لدى كوزمين عدد من العناصر الجيدة التي يجب توظيفها حسب التكتيك الذي سيضعه لخوض المباريات، وبالتالي يوزع المهمات عليهم ويحدد لهم واجباته بدقة بناء على منهجيته، وقدرتهم على تطبيق هذه المنهجية وأسلوبه في اللعب، ويجب عليه التركيز على اختياراته للاعبين الأساسيين وعدم الاعتماد على التغييرات الكثيرة التي قد تضر بالفريق.
من جانبه، أثنى المحلل الفني الدكتور جاسم الحربي على القائمة، مؤكدا أنها تضم أفضل اللاعبين في المملكة في جميع المراكز.
وقال الحربي: بالنسبة للحراسة فوليد عبدالله وعبدالله العنزي وعبدالله السديري هم الأفضل، وأرجح كفة الأول للعب أساسيا لتمتعه بالخبرة في دورات الخليج والبطولات الآسيوية، خصوصا أنه يقدم أفضل مستوياته حاليا في الدوري السعودي هذا الموسم.
وعن خط الظهر، أوضح بأنه جيد غير أنه ينقصه وجود اللاعب حسين عبدالغني ظهيرا أيسر لما يتميز به من إمكانات دفاعية وهجومية هائلة، بينما عبدالله الزوري يعاب عليه الرتم البطيء في اللعب، ولهذا وحسب القائمة فإنه من الأفضل اللعب بياسر الشهراني أساسيا في الجهة اليسرى وحسن معاذ في اليمنى. ومن وجهة نظري يفضل اللعب بقلبي الدفاع عمر هوساوي ومعتز هوساوي لأنهما نشيطان وعنصر السرعة مطلوبة في نهائيات آسيا، فعلى الرغم من خبرة أسامة هوساوي إلا أنه بطيء، ويخشى أن يمر منه المهاجم بسهولة.
وتحدث الحربي عن المحاور بقوله في رأيي أن يبدأ المدرب باللعب باللاعبين وليد باخشوين وإبراهيم غالب أساسيين في الفريق، لقوتهما البدنية وسرعة تحولهما من الحالة الدفاعية إلى الهجومية، ويجيدان لم الكرات من المدافعين وتسليمها إلى المهاجمين، على أن يبقى غالب محورا متأخرا في حالة تقدم باخشوين أو العكس حسب الهجمة كي يتم التوازن المطلوب لأن الاثنين دورهما مهم في عملية الربط التنظيمي.
أما اللاعبان سعود كريري وعوض خميس فهما جيدان لكنني أتحفظ حول بدء المباراة بهما. وتابع في خط الوسط، أجد أنه من الأفضل أن يلعب مصطفى بصاص على اليمين ونواف العابد، ويكون تيسير الجاسم همزة وصل بينهما خلف ناصر الشمراني، وإذا لم يلعب العابد فسلمان الفرج لأن كرته نظيفة رغم سرعة العابد. ويمكن توظيف هذه العناصر جيدا لأن الأساسيين والبدلاء جيدون جدا وسالم ممكن أن يكون بديلا لبصاص، فالمسألة تعتمد على طريقة لعب المدرب. وإذا لعب المدرب بطريقة هجومية تعتمد على الكرات الهوائية يمكن الزج بنايف هزازي الذي يجيد الرأسيات، أما إذا كانت طريقة المدرب تعتمد على الكرات الأرضية فيلعب بناصر الشمراني، الذي يجيد التوغل من الخلف ويتميز بسرعة الانطلاقات من خلف المدافعين واستغلال الفراغات. وإذا كانت طريقة المدرب 4/2/2 فيستطيع أن يزج بهزازي والشمراني سويا ويستغني عن بصاص ويبقى الجاسم على اليمين خلف الشمراني وهزازي وخلفهم المحاور.