الطائف: فواز الغامدي

25% من ضحايا العام الماضي 'أطفال'

كشفت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عن زيادة ملحوظة في قضايا العنف الأسري خلال 10 سنوات، إذ كانت نسبته 1% فقط عام 2004، فبلغت 13% في إحصاءات العام الماضي.
وذكرت الجمعية في تقريرها السنوي الذي صدر أخيرا، أن قضايا العنف ضد الأطفال المسجلة عام 2013 بلغت 25% من إجمالي قضايا الإيذاء، وأن نسبة الضحايا من الإناث فاقت الذكور، إذ بلغ عدد الصغيرات المعنفات اللاتي باشرتهن الجمعية 79، مقابل 33 طفلا العام الماضي.
وأوضح التقرير أن عدد قضايا العنف ضد الأطفال التي سجلت بالجمعية العام الماضي بلغت 112، وأن جدة تصدرت المدن في العنف ضد الأطفال بـ39 قضية، ثم مكة المكرمة بـ26 قضية، بينما شهدت المدينة المنورة 20 قضية، ثم الرياض 17، وجازان 8، والدمام 2، بينما خلت الجوف من أي قضايا من هذا النوع.


كشفت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عن زيادة ملحوظة في قضايا العنف الأسري خلال عشر سنوات، إذ كانت نسبته 1% فقط عام 2004، فبلغت 13% في إحصاءات العام الماضي.
وذكرت الجمعية في تقريرها السنوي الذي صدر أخيرا، أن قضايا العنف ضد الأطفال المسجلة عام 2013 بلغت 25% من إجمالي قضايا الإيذاء، وأن نسبة الضحايا من الإناث فاقت الذكور، إذ بلغ حالات الصغيرات المعنفات التي باشرتها الجمعية 79، في مقابل 33 طفلا العام الماضي.
وأوضح التقرير أن قضايا العنف ضد الأطفال التي سجلت بالجمعية العام الماضي بلغت 112، وأن جدة تصدرت المدن في العنف ضد الأطفال بـ39 قضية، ثم مكة المكرمة بـ26 قضية، بينما شهدت المدينة المنورة 20 قضية، ثم الرياض 17، وجازان ثماني، والدمام اثنتين، بينما خلت الجوف من أية قضايا من هذا النوع.
وشغل السعودون النسبة الأعلى في قضايا العنف ضد الطفل التي باشرتها الجمعية بـ92 قضية، تلاهم اليمنيون بخمس قضايا، وبلغت قضايا الجنسية الباكستانية أربع قضايا، والمصرية قضيتين، والسورية اثنتين والصومالية اثنتين، والتشادية اثنتين، والتونسية واحدة، والأفغانية واحدة، والأردنية واحدة.
وعن أسباب تزايد ظاهرة العنف الأسري، قال استشاري الطب النفسي الدكتور رجب بريسالي: مع تغير الأشياء من حولنا وبسرعة مذهلة دخلنا في عجلة الزمن والتمدن السريعين فتفاقمت عدد من الظواهر السلبية منها العنف الأسري.
وأوضح أن تلك الظاهرة لها عوامل نفسية واجتماعية وثقافية واقتصادية ودينية، وتعد هذا الأخيرة في رأيي من أهم تلك العوامل، إذ إن ضعف الوازع الديني يؤثر في المجتمع ككل، إذ إن الوازع يقي الأفراد والمجتمعات شرور العنف بشتى طرقه وألوانه وأصنافه وغياب هذا العامل يؤدي إلى تفاقم العوامل الأخرى، فتنشأ على سبيل المثال الأمراض النفسية، كالاكتئاب والقلق والخوف من المجهول، ما يؤدي بالتالي إلى الجنوح المتكرر للعنف.
وأضاف أن بعض الدراسات أشارت إلى الارتباط الوثيق بين تعاطي المخدرات، وخصوصا من الأب، وتعرض الزوجة والأطفال بشكل خاص ومباشر للعنف الجسدي واللفظي وكذلك النفسي.
وأشار الدكتور بريسالي إلى أن من الأسباب الجوهرية لحدوث العنف داخل الأسرة الطلاق إذ يكون أحيانا من أهم العوامل الاجتماعية لتفتيت الأسرة وتنامي العنف بها، ومن العوامل كذلك وجود القدوة السيئة داخل الأسرة الواحدة، مع غياب الدور القيادي والفعال لرب الأسرة.
وأكد أن العوامل الاقتصادية ربما تحرك فعل الإيذاء، لأنه لوحظ أن العنف يكثر في المجتمعات الفقيرة، مقارنة بالمتقدمة بل والغنية، وينسحب ذلك على الأسر سواء بسواء.