الشباب يسعى لتقليص الفارق.. والنصر يطمح في الابتعاد بـ'الصدارة'
يشهد إستاد الملك فهد الدولي في الرياض عصر اليوم مواجهة ذات طابع خاص، ولها من الأهمية الشيء الكثير، حينما يستضيف الشباب نظيره النصر في واحدة من قمم الكرة السعودية، ضمن منافسات الجولة الـ13 لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين.
قمة الليث والعالمي دوما ما تشهد الندية والإثارة، وتأتي مواجهتهما اليوم وهما من أقوى المرشحين لنيل اللقب.
وعلى الرغم من أن الفريقين قدما مستويات جيدة في الجولات الماضية، إلا أن أداء الشباب تفاوت من جولة إلى أخرى، ومع ذلك فهو يدخل اللقاء وفي رصيده 27 نقطة منحته المركز الثالث، على بعد أربع نقاط من ضيفه النصر الذي يتصدر الترتيب برصيد 31 نقطة.
ومن هذا المنطلق تبرز أهمية اللقاء، وحرص كل من الكبيرين على خطف نقاط مواجهتهما، إذ يسعى الليث إلى تقليص الفارق بينه وبين منافسه والبقاء قريبا من الصدارة التي فقدها بنهاية الجولة الثامنة، ويعرف الشبابيون جيدا أن أي تعثر ربما يبعدهم عن المنافسة نسبيا، فيما يطمح العالمي إلى إبعاد أحد مطارديه، وتوسيع الفارق فيما بينهما، والاحتفاظ بالصدارة خلال فترة التوقف، ويدرك أن خسارته ربما تجعله يفقد الصدارة التي تمسك بها خلال الجولات الأربع الأخيرة في حال فوز الأهلي الليلة، بينما سيبقيه التعادل متصدرا.
وبالعودة إلى مسيرة الفريقين خلال الجولات الماضية، نجد أن الشباب نجح في إحراز ثمانية انتصارات يقابلها عشرة في الجانب النصراوي، فيما تلقى كل منهما خسارة وحيدة، إلا أن تعادل المضيف في ثلاث مباريات مقابل تعادل وحيد تعرض له الضيف صنعت الفارق فيما بينهما.
خطوط الفريقين متقاربة للغاية، ويملك العملاقان أسماء لها تأثيرها، تستطيع منح فريقها التفوق، إذ يملكان حارسي مرمى يعدان من أبرز حراس المرمى على مستوى المنافسات السعودية، كما أنهما الحارسان الأول والثاني بالنسبة للمنتخب السعودي خلال الفترة الحالية.
فالمرمى الشبابي يحميه الدولي وليد عبدالله، والعرين النصراوي يقف بين خشباته الثلاث الدولي الآخر عبدالله العنزي، وهو الأمر الذي يبعث الطمأنينة لدى زملائهم اللاعبين، وكذلك جماهير الناديين.
دفاعيا، يصب التفوق نسبيا في مصلحة الليث، فمرماه لم يتلق سوى خمسة أهداف، فيما تلقت شباك العالمي تسعة أهداف في 12 مباراة لكل منهما.
وفي عرف كرة القدم يعد خط الوسط هو المنطقة الأهم، فأي فريق يتمكن من الاستحواذ عليه يتمكن من تسيير المباراة لمصلحته، وكلا العملاقين يملك عددا من اللاعبين المؤثرين في منطقة المناورة.
أما في الناحية الهجومية، فالتفوق يتجه نحو النصر الذي يملك ثاني أقوى خط هجوم في الدوري حتى الآن، فلاعبوه نجحوا في تسجيل 24 هدفا، وبدوره زار هجوم الشباب شباك الخصوم في 16 مناسبة.
ويعتمد مدربا الفريقين، الألماني ريناد ستامب في الجانب الشبابي،
والأوروجوياني خورخي داسيلفا الذي يقود الدفة الفنية في النصر على تكثيف منطقة الوسط مع اختلاف طفيف في التنفيذ، وإن كان الاعتماد على الأطراف قاسم مشترك بينهما، وربما يعمد المدرب النصراوي إلى اللعب بمهاجمين تقليديين، أما مدرب الليث فسيعتمد على تحركات لاعبيه عبر الأطراف بشكل كبير.