تقول الأرقام التي أظهرها تقرير السياحة العلاجية في برنامج أم بي سي في أسبوع أن نحو 60 ألف مريض سعودي تلقوا العلاج في عيادات ومستشفيات الأردن..!
وتقول الأرقام إن السعوديين صرفوا خلال العام الماضي نحو مليار ونصف المليار ريال على العلاج في الأردن، بينما كانت الأرقام تقول إنهم صرفوا مليارا و100 مليون ريال في عام 2008.. وهذا يعني أن الأرقام بازدياد وتصاعد، وأن وزارة الصحة لم تقض على السياحة العلاجية كما وعدت سابقاً، وأن كل التطور والزيادة في ميزانيات وزارة الصحة لم يغير شيئاً..!
في عام 1430 كان عدد أسرة المستشفيات في السعودية 32222 سريرا، وفي عام 1435 وصل إلى 38970 سريرا، خلال هذه السنوات الخمس زاد عدد المترددين على مستشفيات الأردن إلى أكثر من ضعفين..!
وليس العيب في مستشفيات المناطق الشمالية بل في كون المراكز الطبية المتقدمة في المناطق الرئيسة، وأن القطاع الصحي الخاص لم يلتفت إلى مناطق الأطراف..!
السؤال الكبير: لماذا يذهب مرضى الشمال إلى العلاج في الأردن..؟
والجواب يتلخص في: السرعة في تقديم الخدمات العلاجية، وسعر الكلفة التي تقل عن مستشفيات القطاع الخاص داخلياً بأكثر من النصف، ولأن الوصول إلى المستشفيات المتقدمة في الرياض وجدة والدمام جواً معاناة في ظل شح رحلات الخطوط السعودية من الشمال إلى المناطق الرئيسة.. زد على ذلك مواعيد المستشفيات الحكومية التي تطول كثيراً..!
رئيس جمعية المستشفيات الخاصة في الأردن يقول إن نسبة دخول السعوديين إلى المستشفيات الخاصة في الأردن ترتفع سنوياً بأكثر من 15%..!
لدينا في السعودية أشهر مستشفى للعيون، بينما نحو 10 آلاف مريض يراجعون أحد مستشفيات العيون بالأردن سنوياً، منهم 1800 مريض يجرون عمليات هناك..!
في عام 1432 أمر الملك بإنشاء خمس مدن طبية، واحدة منها في الجوف بسعة 1000 سرير، لتخدم المناطق الشمالية الحدود الشمالية، الجوف، حائل، وتبوك التي يقدر عدد سكانها بمليونين و150 ألف نسمة، لكنها لا تزال تحت الإنشاء..!
(بين قوسين)
أكد وزير الصحة الجديد الدكتور محمد آل هيازع أن وزارته تدرس مراجعة دوام مراكز الرعاية الأولية، وهنا علامات تعجب واستفهام عديدة..!
قبل فترة عدلت الوزارة دوام المراكز الصحية عدة مرات، فهل يعقل أن دوام المراكز الصحية يحتاج إلى دراسة؟