ضاعت جنسية أينشتاين بين ألمانيا وسويسرا وأميركا، وضاعت ديانته بين اليهودية والمسيحية واللاهوتية، ولو كان أينشتاين عربيا لكانت نظريته الشهيرة النسبية في خبر كان.
طيب الذكر أينشتاين رفض منصب رئيس إسرائيل في بدايات تكوينها، ويبدو أن خوفه من تفرق دمه بين العربان وخوفه من نهاية داعشية لإنجازه العلمي أغراه برفض المنصب السياسي والاستمرار في أجواء البحوث والعلم حتى وصل لأهم جائزة تقديرية عالمية.
السيد أينشتاين انتقد في بداية حياته عصبة الأمم المتحدة ووصفها بأقذع الصفات وانتقد انصياع العالم لخمس دول تملك حق الفيتو ووقوفها ضد مصالح الشعوب وآخرها حرمان دولة فلسطين من حقها الشرعي، التي تعترف بها بعض الدول على حياء وكأنها تخشى غضب الدول الخمس التي تملك سلاح الفيتو الجائر.
لو كان السيد أينشتاين عربيا لطبق نظريته النسبية على العرب بشكل محرج لقيمة ومكانة الإنسان، فلو كانت نسبة 90% من العرب حصلت على دورات تدريبية مكثفة في مجال العمل بالوزارات والشركات والمؤسسات لخرجنا بنسبة 10% استفادوا من هذه الدورات والبقية عليه العوض ومنه العوض، ولو أن 80% من الموظفين العرب حصلوا على خارج دوام لحضر فعليا حدود 20% والبقية يقبضون ما تيسر بدون إحم ولا دستور، ولو أن المحاكم العربية أنجزت 10% من المعاملات اليومية لكان 80% من المتقاضين العرب ينامون دون الحاجة إلى استخدام سهام الليل، ولو أن العرب صرفوا 20% من ثرواتهم على التنمية البشرية لأصبح لدينا 80% من مشهدنا الحضاري يضاهي أوروبا، ولو ركزت الجامعات العربية على 10% من مخرجاتها وفق المواصفات العالمية لأصبح لدينا أكثر من 80% من الاحتياج الفعلي للبناء المعرفي، وسلموا لي على أم الحالة.