صدر عن دار مدد للنشر والتوزيع في الإمارات العربية المتحدة كتاب تستاهلين لمؤلفته الدكتورة خولة الكريع، والكتاب من القطع الكبير يقع في 196 صفحة.
في العتبة الأولى خط الغلاف كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تستاهلين هذه الكلمة التي حفّزت الكريّع على الكثير من العطاء، غلاف الكتاب رصد صورة خادم الحرمين الشريفين وهي تقف إلى جانبه تتقلد الوسام.
وفي العتبة الثانية من الكتاب الإهداء أي فاتحة الكتاب كشفت الكريع ملامح عشقها الذي لم يعد سراً بينها وبين نفسها، ولأن كلمةتستاهلين من والدها الملك عبدالله بن عبد العزيز، جعلها تبوح بعشقها للملأ إذا قالت: إلى مَنْ فتحتُ عيني على عشقه، وكبرت وكبر حبي له حتى أصبحت أنا هو وهو أنا..سعادتي ارتبطت به..همومه هي همومي..كل هاجسي أن أراه دائماً بخير وفي تقدم.. وأن يعلو اسمه على جميع أسماء المعمورة.
عنصرية أنا في عشقي له..أحبُّ من يُحبه..أفتديه بروحي ومالي ودمي.. وتلفني شراسة ضدَّ كل من يحاول إيذاءَه..حبي له كحب ِّآبائي وأجدادي له فهو حب غير مشروط..أحبه عندما كان لا يمتلك ثروة أو مالاً.. وأحبه بالدرجة نفسها وهو يمتلك أعظم ثروات الكون.
نذرتُ نفسي له شعوراً وعملاً؛ فأنا خادمته المطيعة التي لا تكل ولا تمل في خدمته، والعمل على إعلاء شأنه بكل ما أوتيت من جهد وعلم.
إلى وطني الحبيب..
دمتَ بكلِّ خير وتقدُّ وازدهار.
تجليات الكريع ووصفها لمعشوقها الوطن جعلها تتأرجح مابين ماض وحاضر ، مابين حلم رسمته وواقع عاشت تفاصيله الجميلة حقيقة، وكأنها تقول الوطن لا ينس من يعطيه ولا يتناساهم، وهي دعوة صريحة منها على العمل الجاد لرفعة الوطن وتقدمه.
وتصف بشاعرية جميلة مترفة بفرح احتل كامل حواسها، حالة تسارع نبضها وتباطؤ الوقت، الذي يفصلها عن لقاء والدها المفدى الملك عبدالله، كيف لا وهناك سابقة جميلة للقاء الملك تجلى بمنح خادم الحرمين الشريفين لها وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، وبعدها يأتيها خبر موعد تقليدها الوسام، وشرف الوقوف والسلام بين يدي والد الجميع وقائد المسيرة الملك عبد الله أطال الله عمره.
وتصف الكريع كيف أتقنت تجاهل الأصوات المحبطة، وتحويل صداها المزعج إلى موسيقى حالمة تدفعها لتحضير خلطة النجاح، وإثبات وجودها، وخدمة من أعطاها شرف الهوية والانتماء له أنهالوطن. وكان للكريع ما أرادت فحصدت جوائز أفضل بحوث علمية في الشرق الأوسط، تجلى بحثها المتواصل اكتشاف دورة جينakt في سرطان الغدد الليمفاوية.، والقضاء علي الخلية السرطانية بعد إبطال ذلك الجين مخبريا،ونشر ذلك في أعرق المجلات الطبية والحصول على جائزة هارفرد للتميز العلمي وعلى براءة الاختراع رقم(ep06116106) من ألمانيا لاكتشافها جين(esr).
وختمت الكريع كتابها قائلة: جميلٌ أنْ يجد كلٌّ منا بداخله مساحة للتأمل، مساحة للتحدُّث مع الذات المجرّدة، مساحة لفلسفة أمور الحياة المعقّدة وتحويلها إلى خطوط بسيطة وآراء محفزة. لو استطاع كلٌّ منا أن يخرج من حدود ماأسميه النجاحات المادية والإبحار في عمق روحه وذاته، لظهر ذلك التوازن الرائع على شخصه،ولعرف أن هناكأبعاداً مختلفة للسعادة والجمال في هذه الحياة.