فجر كتاب إيطالي كثيرا من الفضائح وردود الأفعال، بتعرضه لعدد من الفضائح الكروية، أبرزها ما زعمه مؤلف الكتاب من أن منتخب مصر فاز ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2010 بأنجولا عن طريق الرشوة، وأن منتخب نسور نيجيريا حلق إلى سماء مونديال 2010 في جنوب أفريقيا عن طريق التلاعب في نتائج تصفيات القارة الأفريقية.
بطل الكتاب هو سنغافوري يدعى ويسلون راج بيريومال متخصص في مجال التلاعب في نتائج مباريات كرة القدم في كل أنحاء العالم عن طريق المراهنات، يقضي حاليا عقوبة السجن في فنلندا بعد ثبوت تورطه في أكثر من قضية وفضيحة، ونجح صحفيان في الوصول إليه وتسجيل اعترافاته في كتاب يحمل اسم ملوك كلونج الذي فجر من خلاله عددا من الفضائح.
ومن بين الفضائح التي فجرها تلك المتعلقة بتأهل نيجيريا لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، حيث قال معترفا إنه كان المسؤول عن تأهل منتخب النسور الخضراء للمونديال، بعد أن أبرم اتفاقا مع مسؤول بالاتحاد النيجيري مقابل تنظيم ثلاث مباريات ودية دولية للمنتخب النيجيري قبل خوضه للمونديال على أن يحقق من ورائها أرباحا مالية عن طريق المراهنات.
واعترف بيريومال في كتابه زاعما أنه أثر على ثلاثة لاعبين من منتخب كينيا من أجل فوز نيجيريا، وكذلك ضمان فوز موزمبيق على تونس في نفس مجموعة التصفيات، معترفا أن قدم رشوة قيمتها 100 ألف دولار للاعبي موزمبيق مقابل الفوز على تونس وهو ما حدث بالفعل.. وتأهلت نيجيريا للمونديال على حساب تونس.
وتطرق السنغافوري في كتابه إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 التي أقيمت في أنجولا وفازت بها مصر، مؤكدا أنه نجح في التلاعب بعدد من المباريات الهامة في المراحل الأخيرة، خاصة تلك المباريات التي يكون طرفها أحد المنتخبات الضعيفة، مثل منتخب مالاوي الذي خسر أمام الجزائر وأنجولا ومالي، وكان هو من يحدد نتيجة المباراة.
ولفت إلى أنه أثر على المنتخبات التي واجهت مصر في البطولة في المرحلة الأولى من البطولة مثل بنين وموزمبيق، وبالفعل فازت مصر على بنين 2/0 ونيجيريا على موزمبيق 3/0 وهي النتائج التي كانت مطلوبة ومحددة سلفا.
وكشف المراهن السنغافوري في كتابه عن نجاحه في اختراق الاتحاد المصري لكرة القدم في عهد رئيسه السابق سمير زاهر، لافتا إلى أنه كان يتعامل مع رجل له داخل الاتحاد، نجح من خلاله في إجبار الاتحاد المصري على إقامة مباريات ودية دولية سواء لمنتخبه الأول أو الأولمبي أو الشباب، حقق من خلالها أرباحا طائلة. وارتبط اسم ويسلون راج بواحدة من أشهر الفضائح الكروية، فهو العقل المدبر لما يعرف باسم فضيحة آسيا جت التي تورط فيها عدد من لاعبي منتخب زيمبابوي أثناء قيام المنتخب الأفريقي بجوله في قارة آسيا خاض خلالها عددا من المباريات الودية الدولية، وتلقى خلالها هزائم بنتائج كبيرة أثارت الشكوك، ما دفع الحكومة في زيمبابوي للتحقيق في الأمر، وأسفرت التحقيقات حينها عن إيقاف 80 لاعبا وعدد من المسؤولين باتحاد زيمبابوي بعد ثبوت تلقيهم رشاوى.
وخضع بيريومال ومعه شريكه في عمليات التلاعب دان للتحقيقات من قبل جهاز الشرطة الخاص بالاتحاد الأوروبي يوروبول في القضية المعروفة عالميا باسم العملية فيتو، وتم الإعلان عن هذه التحقيقات في 4 فبراير 2013 والتي ركزت على كشف أصحاب النفوذ في عمليات التلاعب في نتيجة 380 مباراة أقيمت في 15 دولة، وهي الفضيحة التي تورط فيها 425 متهما من بين لاعبي كرة ومسؤولين باتحادات وحكام.