صنعاء: صادق السلمي

صنعاء ترفع جاهزيتها الأمنية لمواجهة تهديدات 'القاعدة' * مقتل جندي وإصابة آخرين بمواجهات مع مسلحين في لحج

من المقرر أن تقف حكومة رئيس الوزراء اليمني خالد محفوظ بحاح، اليوم أمام مجلس النواب بصنعاء لمناقشة برنامجها العام، الذي يأتي بعد شهر من تشكيلها، إثر الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد بعد سيطرة جماعة الحوثيين على صنعاء، وما زالت تداعياتها مستمرة.
وكانت الحكومة قدمت أمس، برنامجها العام إلى المجلس لنيل ثقته، ومن المتوقع وفقا للبرتوكول المعمول به أن يقوم المجلس بمناقشة عامة للبرنامج العام للحكومة حسب العادة ووفقا للائحة المجلس، ومن ثم يحيله إلى لجنة مشتركة سيتم تشكيلها من رؤساء اللجان ورؤساء الكتل البرلمانية واللجنة المالية، إضافة إلى الجانب الحكومي للوقوف على هذا المشروع الذي سيمنح البرلمان بموجبه الثقة للحكومة.
ومن غير المستبعد أن يلجأ بعض النواب أو الكتل البرلمانية للأحزاب إلى محاولة عرقلة إقرار المجلس لبرنامج الحكومة، لجهة الضغوطات والمناكفة السياسية، بهدف المقايضة على مواقف سياسية حيال الاستحقاقات التي فرضتها المبادرة الخليجية واتفاق السلم والشراكة، الموقع في شهر سبتمبر الماضي.
في غضون ذلك، قُتل جندي وأصيب آخرون من أفراد قوة عسكرية وأمنية في مواجهات وقعت أمس مع مسلحين، في مدينة الحوطة بمحافظة لحج، جنوب البلاد، فيما قُتل شاب أول من أمس على يد متشددين برروا فعلتهم بأن الشاب يخالف الشريعة الإسلامية.
وأفادت مصادر محلية أن المواجهات المسلحة التي وقعت أمس بين وحدات عسكرية وأمنية بدأت بعد محاولة تلك القوات فتح طريق بالمنطقة قام بإغلاقه عدد من المسلحين، يحتجون على استمرار اعتقال أحد الشباب لدى قوات الأمن، إلا أن هناك من رجح أن يكون هؤلاء المسلحون يتبعون تنظيم القاعدة.
وتسود المحافظة منذ سنوات حالة من الانفلات الأمني تتعدد أسبابه من وجود متطرفين يتبعون تنظيم القاعدة بالفعل، ووجود معهد للسلفيين، إضافة إلى مسلحين يتبعون نافذين يخوضون صراعا على الأراضي بعد البسط والسيطرة عليها، فضلا عن انتشار ظاهرة اللجوء للسلاح لحل الخلافات بين الأهالي والممارسات المخلة بالأمن في الأحياء السكنية.
في غضون ذلك، رفعت الأجهزة الأمنية في محافظتي حضرموت وشبوة شرق اليمن، جاهزيتها الأمنية لمواجهة أي أعمال إرهابية محتملة، ومنع أي اختراق أمني، وقالت الأجهزة الأمنية إنها شددت إجراءاتها حول المؤسسات الحكومية والمعسكرات والمرافق الحيوية الموجودة في إطار المحافظتين، وكذا تشديد الإجراءات في النقاط الأمنية، وأوضحت أن عناصر إرهابية في حضرموت وشبوة محل رصد ومتابعة على مدار الساعة، كما تأتي التطورات والتشديدات الأمنية عقب مقتل الرهينتين الصحفي الأميركي لوك سومرز والمدرس الجنوب أفريقي ببير كوركي، خلال عملية تحريرهما من قِبل قوات كوماندوز أميركية، ومشاركة قوات النخبة اليمنية في وادي عبدان مديرية نصاب محافظة شبوة.