بيروت: الوكالات

'التنظيم' يمثل بجثث القتلى من قوات 'الأسد'

اقتحم تنظيم داعش فجر أمس مطار دير الزور العسكري، وذلك بعد عملية تفجير نفذها انتحاري من التنظيم في بوابة المطار الرئيسية، وبعد قصف عنيف ومكثف بالمدفعية وراجمات الصواريخ من التنظيم على تمركزات لقوات نظام بشار الأسد في المطار، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد: إن التنظيم تمكن كذلك من السيطرة على كتيبة الصواريخ الواقعة جنوب شرق المطار على تلة ملاصقة له من جهة الجنوب، وإنه يخوض حاليا معارك عنيفة داخل أسواره مع قوات نظام الأسد.وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن الهجوم الأخير لتنظيم داعش بدأ على المطار الأربعاء الماضي وأسفر حتى أمس، بحسب حصيلة جديدة، عن مقتل 121 مقاتلا من الطرفين، هم 70 عنصرا من التنظيم، و51 من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية له، مشيرا إلى أن عناصر التنظيم أقدموا على فصل رؤوس بعض جثث جنود النظام عن أجسادهم.
يذكر أنه منذ الصيف الماضي، يسيطر تنظيم داعش على مجمل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، فيما يعتبر مطار دير الزور العسكري الشريان الغذائي الوحيد المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية، ويستخدم كذلك لانطلاق الطائرات الحربية والمروحية في تنفيذ غارات على مواقع التنظيمات المسلحة ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في أنحاء عدة من سورية.
وعلى صعيد القتال الدائر في مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا، قال المرصد السوري إن وحدات حماية الشعب الكردية شنت هجوما على مواقع تنظيم داعش في منطقة بوطان شرقي عند أطراف هضبة مشتة نور جنوب شرق المدينة، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 17 عنصراً من التنظيم، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن المقاتلين الأكراد تمكنوا من سحب جثث 14 منهم، وسجلت خسائر لم تحدد في صفوف الأكراد.
من ناحية ثانية، ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين نتيجة التعذيب في سجون ومعتقلات نظام الأسد إلى 277 لاجئًا منذ اندلاع الثورة السورية حتى اليوم.
وأفاد فريق التوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا في لبنان في بيان أصدره في بيروت اليوم عن مقتل الشاب الفلسطيني أيهم عبدالرحيم تحت التعذيب الشديد في سجون نظام الأسد.. مشيرًا إلى أن الأمن السوري اعتقل 3 لاجئين فلسطينيين من أبناء مخيم العائدين قرب مدينة حمص واقتادهم إلى مكان غير معلوم.
وفي سياق متصل، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حصول ما لا يقل عن 33 مجزرة خلال شهر نوفمبر. وقالت الشبكة: إن نظام الأسد ارتكب 31 مجزرة أدت إلى مقتل 365 شخصاً بينهم 82 طفلاً و48 سيدة، مشيرة إلى أن الرقة كان لها الحصة الأكبر في المأساة، حيث وقعت 7 مجازر، تلتها حماة وحلب ودرعا بـ5 مجازر.
وتسببت تلك المجازر، بحسب فريق توثيق الضحايا في الشبكة السورية، بمقتل ما لا يقل عن 393 شخصاً بينهم 93 طفلاً و48 سيدة، أي أن 35.9% من الضحايا نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جداً، ما يشير إلى أن المستهدف الأول في تلك المجازر المدنيون.