جدة: سامية العيسى

حركة نقل استثنائية لـ'1465' موظفا وموظفة بالمناطق

فيما أعلنت وزارة الصحة عن حركة تنقلات استثنائية لموظفيها في مناطق المملكة كافة، أصدر نائب قائد مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة الدكتور أنيس سندي، أمس قرارا بتعيين الدكتورة تمارا طيب، قائدا لفريق التصدي لخطر إيبولا، وذلك ضمن جهود الوزارة في مواجهة الفيروس.
وقالت مصادر مطلعة، لـالوطن، إنه منذ أن أعطى وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، شارة البدء بتعيين قيادات شابة ومتميزة في المناصب القيادية، واستبعاد المتقاعسين عن أداء مهامهم، بدأت الوزارة في إعادة هيكلة المناصب والوظائف العليا، بغرض ضخ دماء جديدة في السلم الإداري والتنظيمي، وجلب كفاءات وطنية من خارج الوزارة من العاملين بالقطاع الجامعي.
وكشفت المصادر أن الوزارة أعلنت أخيرا عن حركة تنقلات استثنائية بدأت بنقل أكثر من 1465 موظفا وموظفة بين مختلف مناطق المملكة، بناء على توصيات اللجنة المشكلة بقيادة وكيل الوزارة المساعد لتخطيط وتطوير رأس المال البشري الدكتور عماد الجحدلي.
وأكدت المصادر أن تعيين الدكتورة تمارا يأتي تأكيدا للأهمية الكبرى التي توليها المملكة لجاهزية قطاعاتها الطبية لمواجهة الأمراض الوبائية، ورغم أن فيروس إيبولا لا يشكل في الوقت الراهن خطرا كبيرا، إلا إن قطاع الرعاية الصحية يجب أن يكون في حالة من الحرص الدائم والاستعداد التام للتعامل مع المرض.
وقال نائب قائد مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة الدكتور أنيس سندي، إن منع انتشار إيبولا يعد أولوية قصوى لوطننا وللمجتمع الطبي، وعلى الرغم من أن احتمالية ظهوره ما زالت منخفضة، إلا أنه قد تكون له أبعاد محتملة ومؤثرة.
وأضاف أن الدكتورة تمارا تمارا طيب، التي عينت قائدا لفريق التصدي لخطر إيبولا ستكون حلقة مهمة في التواصل مع شركاء الوزارة الدوليين للتأكيد على سلامة المرضى والعاملين في القطاعات الطبية والجمهور بشكل عام.
وأوضح أن الدكتورة تمارا ستضع الترتيبات كافة لتعزيز استعداد المملكة للاستجابة بشكل حاسم لأي تهديد محتمل من الفيروس، إذ ستقوم بالتنسيق مع جميع المنصات التابعة لمركز القيادة والتحكم والوكالات الخارجية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، ومراكز مكافحة الأمراض الأميركي، لتطوير الحلول وتنفيذها، لخدمة وحماية المواطنين والمقيمين.
يذكر أن الدكتورة تمارا طيب عملت خبيرةً في الصحة العامة، إضافة إلى عملها في إدارة مكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة مديرةً للبرنامج الوطني لمكافحة الدرن، وقد تلقت تدريبها الطبي في كل من جامعة Guy’s and St. Thomas في لندن، ومستشفى Aintree الجامعي في ليفربول، وحصلت على درجة الماجستير في الطب من جامعة مصر للعلوم والتقنية، وهي تحمل أيضا درجة الماجستير في الصحة العامة والتطوير من جامعة UCL بلندن، ومنذ تعيينها كقائد لمنصة الصحة العامة في مركز القيادة والتحكم منذ أوائل عام 2014 لعبت دورا محوريا في تطوير خطط الاستجابة لمواجهة فيروس إيبولا لموسم الحج الماضي.
وكانت الوزارة قد أنشأت مركز القيادة والتحكم يونيو الماضي، بعد ظهور فيروس كورونا بإشراف مباشر من وزير الصحة المكلف، وبالتعاون مع خبراء دوليين من منظمة الصحة العالمية، ومراكز مكافحة الأمراض الأميركي.
ويتكون المركز من أطباء، وعلماء، وباحثين، وخبراء في تخطيط الطوارئ، وهو يعمل على رصد المخاوف الصحية في المملكة، وضمان إدارة التحديات الصحية، بشكل منهجي وعلمي.