العمران: شركات بيع المتابعين في 'تويتر' تبيع 'الوهم' فقط
أكدت نتائج دراسة أجراها أحد الخبراء السعوديين أن 67% ممن يتصفحون الإنترنت يصدقون كل ما يقرؤونه، مشيرة إلى أن هناك ما يقرب من 15 مليون مستخدم للإنترنت في المملكة.
وقال الخبير في مجال إدارة حماية وتحسين الصورة عبر الإنترنت المهندس عبدالرحمن العمران، إنه انتشر منذ فترة مصطلح في الإنترنت بعنوان إدارة تحسين الصورة عبر مواقع التواصل، والمقصود به هو البحث المستمر لما هو موجود كمحتوى إلكتروني على الإنترنت عن العميل وتحليل الآراء المختلفة ومعرفة ما يثار ومن يثيره، ثم يأتي الدور الأكثر أهمية وهو وضع وتنفيذ حملة لدحض الافتراءات وتصحيح المفاهيم ونشر الوعي وبذلك يتم حماية السمعة التي من الممكن أن تتضرر عندما تنتشر الشائعات، أو المعلومات الخاطئة التي تشوش على الصورة في أذهان الناس.
وعن أهمية إدارة تحسين الصورة، قال العمران إن هناك ارتفاعا كبيرا في عدد مستخدمي المواقع الاجتماعية مما يترتب عليه صعوبة في السيطرة على تدفق المعلومات، وانتشار الأخبار والإشاعات، التي قد تؤدي إلى تقويض السمعة للقطاعات الحكومية أو التجارية خاصة من قبل الحسابات التي تستهدف المملكة التي تم تأسيسها خارجيا لأهداف مغرضة.
وعن الصفات الواجب توافرها في مستشار خدمات مواقع التواصل، أكد العمران أن الأمر يحتاج إلى الصبر والمثابرة وعدم اليأس ولا بد من المحافظة على الخصوصية وبشكل صارم للعملاء كافة.
وحول وجود شركات كثيرة تعرض خدمات بيع لأسماء متابعين في موقع تويتر على سبيل المثال، قال العمران: خدمات بيع أسماء المتابعين أو متابعين مدفوع لهم لا قيمة لها. هم في الحقيقة ليسوا متابعين ولكن قوائم لأسماء ليس لأصحابها وجود فعلي بل هي حسابات تم إيجادها للبيع فقط. إنهم يبيعون الوهم.
وحول عملية إدارة السمعة عبر الإنترنت أكد العمران أنها تمر بعدة مراحل أهمها الاجتماع مع العميل للتعرف عن كثب عن متطلباته واحتياجاته ثم نقوم عبر برمجنا الآلي بمسح مليارات من المستندات الموجودة في الإنترنت ونصنفها ثم نحللها ومن ثم نجتمع مع العميل مرة أخرى لتزويده بالنتائج والخطط الاستراتيجية للتغلب على الوضع وأخذ ملاحظاته بعين الاعتبار. وأخيرا يتم وضع خطة للحملة التصحيحية مع جعل العميل على علم بنتائج الحملة يوما بيوم عبر نظامي الرقابة والسيطرة.
وحول العلاقة بين إدارة الأزمات والكوارث بإدارة السمعة عبر الإنترنت أكد الخبير العمران أنه بمجرد أن يقع حدث ما ولا تتعامل الجهة مع هذا الحدث إعلاميا وبسرعة كبيرة وشفافية فهنا يمكن أن تظهر الإشاعات والمعلومات غير الصحيحة. وأضاف أنصح جميع القطاعات الرسمية والتجارية بالتدريب الاستباقي على التعامل مع الأزمات واستخدام أنظمة المحاكاة المصممة لذلك. وعلى تلك الجهات أيضا الاستعانة بمختص في مجال إدارة الأزمات عبر الإنترنت قادر على متابعة ما يدور من نقاشات في مواقع التواصل الاجتماعية وتقييمها والتعامل معها وتصحيح أي معلومات مغلوطة.
وتمنى العمران في نهاية حديثه أن يخدم الوطن من خلال إعداد برنامج رصد وتحليل عالي التقنية يدار بأيدٍ سعودية وتعمل على هذا التوجه.