مجلس الأمن يدين التصعيد الذي يستهدف البنى التحتية
لقي عنصر من قوات فجر ليبيا مصرعه وأصيب اثنان آخران في اشتباكات حول قاعدة الوطية الجوية (150) كلم جنوب غرب العاصمة طرابلس. وذكر مصدر عسكري أمس أن اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط القاعدة بين الجيش الليبي جيش القبائل وقوات الزنتان من جهة، وقوات عملية فجر ليبيا من جهة أخرى، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين. وأضاف المصدر أن الاشتباكات مازالت مستمرة، وأن سلاح الجو الليبي يقوم بطلعات جوية مستمرة، وضرب عدة أهداف في محيط القاعدة.
وتسيطر قوات فجر ليبيا المكونة من ثوار مدينة مصراتة شرق طرابلس، وثوار مدن الغرب على العاصمة بعد معارك عنيفة مع قوات الزنتان استمرت أكثر من 45 يوما، وخلفت 250 قتيلا وأكثر من ألف جريح، ومنذ مطلع أكتوبر الماضي تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي، وقوات فجر ليبيا للسيطرة على مدن وبلدات غرب البلاد.
إلى ذلك أعرب مجلس الأمن الدولي أمس عن قلقه الشديد من تدهور الوضع الأمني في ليبيا، وتأثيره على السلام والاستقرار الإقليمي، محذرا من إمكانية فرض عقوبات.
وقال المجلس في بيان له إن لجنة العقوبات تستعد لوضع قائمة سوداء بأسماء الذين يهددون سلام واستقرار ليبيا، أو الأمن أو يعيقون أو يقوضون الاكتمال الناجح للانتقال السياسي هناك، مجددا تأكيده على سيادة واستقلال وسلامة أراضي ليبيا ووحدتها الوطنية. وأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الحالية.
وأدان مجلس الأمن الدولي أيضا التصعيد الأخير في العنف الذي يستهدف البنى التحتية المدنية والعامة.
في سياق متصل، أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات مسلحة تنتمي لمدينة الزنتان من حرق وتدمير ممنهج لمنازل أهالي مدينة ككلة. وطالبت اللجنة في بيان لها أمس الصليب الأحمر الدولي وقسم حقوق الإنسان ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بكشف النقاب عن مصير ما يقارب من 24 أسيرا من مدينة ككلة، محتجزين لدى هذه الميليشيات، وكذلك التحقيق في ملابسات التعذيب الجسدي والنفسي للأسرى في سجون الزنتان.
وأكد البيان أن هذه الجرائم تعتبر انتهاكا صارخا وخرقا واضحا لمعاهدات جنيف بشان أسرى الحروب والنزاعات المسلحة، مطالبا البيان من رئاسة الأركان العامة للجيش الوطني الليبي بضبط هذه التجاوزات والانتهاكات الخطيرة وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.
من جهة أخرى، قال نائب لرئيس الحكومة الليبية التي تحظى باعتراف المجتمع الدولي إنها عينت رئيسا جديدا للمؤسسة الوطنية للنفط في الوقت الذي يتضرر فيه قطاع الطاقة الحيوي من صراع سياسي للسيطرة على البلاد.
وأعلنت الحكومة القرار رسميا في ردهة مزدحمة بفندق في فيينا قبل ساعات من اجتماع أوبك. وكانت مواقع على الإنترنت قد أوردت النبأ قبل أسابيع لكن مسؤولين لم يؤكدوه.وتتنافس في ليبيا حكومتان وبرلمانان على الشرعية منذ فقدت الحكومة المعترف بها دوليا السيطرة على طرابلس في أغسطس الماضي لصالح فصيل منافس عين رئيسا للوزراء وبرلمانا في العاصمة.
وقال نائب رئيس الوزراء في الحكومة عبدالرحمن الطاهر للصحفيين في فيينا الذي حضر اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول أمس، إن الرئيس الجديد للمؤسسة هو المبروك بوسيف. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. وقال محمد عون مساعد نائب رئيس الوزراء الليبي إن الرئيس الحالي مصطفى صنع الله لم يعد رئيسا للمؤسسة.