رؤى واعية تتعامل مع التحديات الراهنة لنبذ الخلافات ووحدة الصف
تواصلت الإشادات بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ودعوته إلى اجتماع الرياض التكميلي لنبذ الخلافات العربية ووحدة الصف والتوافق.
وأشادت مملكة البحرين بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على طرح المبادرات المخلصة والرؤى الاستباقية الواعية والحكيمة، التي تمثل خارطة طريق مهمة للتعامل مع التحديات الراهنة وتحقيق الآمال والتطلعات العربية وتعكس جهودًا متواصلة لأجل خير وصالح الأمتين الإسلامية والعربية.
ورحبت بالبيان الصادر عن الديوان الملكي المتضمن تصريح خادم الحرمين الشريفين الذي دعا فيه إلى نبذ الخلافات العربية ووحدة الصف والتوافق.
وأكدت مملكة البحرين دعمها التام وتأييدها لما أعلنه خادم الحرمين الشريفين من مواقف مهمة في ظل الظروف الدقيقة والبالغة التعقيد التي تمر بها المنطقة، والتي تفرض الوحدة والتكاتف بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية مصر العربية الشقيقة، والبدء في مرحلة جديدة من التنسيق والتوافق والعمل المشترك في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، لإنجاح مسيرة التضامن العربي ويضمن للمنظومة العربية بكاملها موقعًا مهمًا يحفظ لها مصالحها ويكفل لها استقرارها وأمنها.
وفي الشأن ذاته، أشادت الصحف القطرية الصادرة أمس بمضامين تصريح خادم الحرمين الشريفين، منوها بحكمته وتقديرها لقيادته وسعيه إلى تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، ومبادرته الكريمة بالدعوة للاجتماع وما أسفر عنه من نتائج إيجابية.
ورأت صحيفة الراية أن إشادة باتفاق الرياض التكميلي تمنح هذا الاتفاق دعما قويا وتؤكد على أهميته للمرحلة المقبلة، لافتة الانتباه إلى أن الاتفاق خط لمرحلة جديدة مهمة في تاريخ العلاقات الخليجية - الخليجية بإنهاء كافة أسباب الخلافات الطارئة، من أجل بدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك، ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فحسب، بل لمصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية.
وخلصت الصحيفة إلى القول لقد أكد خادم الحرمين من خلال هذه المضامين أنه كبير الأمة العربية وهادي ركبها، وأنه دائما ما يجمع ولا يفرق الأمة العربية.. ولذلك فإن المطلوب أن تجد دعوته صدى لدى الجميع في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها المنطقة العربية، والتي تتطلب تضافر جميع الجهود على مختلف المستويات، لمواجهة التحديات الكثيرة التي تهدد الأمة العربية من عمليات تفريق وإرهاب يحاول تقطيع أواصر المنطقة العربية.
بدورها، شددت صحيفة الوطن القطرية على الدور الكبير لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، الذي عبر عنه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنه يمثل تأكيدًا جديدًا لأهمية هذا الاتفاق الذي يشكل تحولا فعليا ملموسا في المسيرة التاريخية للمجلس، الذي حرص قادته في روح سامية من تجسيد التضامن والإخاء والحكمة، على تقديم أفضل نموذج من العمل السياسي المدروس، لتجاوز ما يعتبره المراقبون، سحابة عابرة لخلاف.
من جهتها، أشادت صحيفة الشرق القطرية بحنكة خادم الحرمين الشريفين في حماية المنظومة الخليجية خصوصًا في هذه الفترة التي تمر بها المنطقة، ومضت تقول لقد أثبتت نتائج اجتماع قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، قدرة مجلس التعاون على التوافق حتى في أشد اللحظات التاريخية صعوبة، وارتفعت فوق النظرات الضيقة واجتمعت كعادتها على ثوابتها التاريخية والإسلامية، دعمًا لتضامن عربي مستقبلي وحماية لمصالح الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الأهمية البالغة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين التي استقبلتها مصر بترحيب كبير، باعتبارها تُعطي دفعة قوية لجهود تنقية الأجواء ومعالجة الخلافات القائمة إزاء ما يواجه المنطقة العربية من أزمات وتحديات خطيرة.