نجران: صالح آل صوان

'مشروع الحدود' والبرج الطبي وطريق جازان والقطار.. مطالب تنتظر وصول الأمير الـ12 للمنطقة

بإقامة الأقواس الترحيبية وتزيين طريق الملك عبدالعزيز بالزهور والورود، وبـحزمة ملفات ساخنة، بدأت منطقة نجران استعدادات مكثفة لاستقبال أميرها الـ12؛ حيث تنتظر الأمير جلوي بن عبدالعزيز، ملفات مهمة ساخنة يعقد الأهالي آمالهم الواسعة بثقة كبيرة في رجل خبير مثله لتحقيقها.
وأوضح المتحدث الرسمي لإمارة المنطقة محمد بن غشام لـالوطن، أمس، أن الجهات الرسمية وضعت فور صدور الأمر الملكي، خطة شاملة لاستقبال الأمير جلوي بن عبدالعزيز، فور وصوله المتوقع، بعد أداء القسم بين يدي خادم الحرمين الشريفين.
وأضاف أن ذلك يشمل تنظيم الاستقبال الكبير في الصالة الملكية بمطار نجران، وإقامة حفل خطابي ساهر يتضمن العديد من العروض المرئية والفنون الشعبية ترحيبا به، مشيرا إلى أن وكيل الإمارة عبدالله بن دليم، طالب أول من أمس، الجهات الحكومية المعنية كافة بالاستعداد المكثف ليوم الاستقبال المنتظر، من خلال إقامة الأقواس الترحيبية وتزيين طريق الملك عبدالعزيز بالزهور والورود احتفاء بالمناسبة.
ويعي أهل نجران أن زخم زيارات الوزراء وكبار نوابهم كانت في أقل مستوياتها بعد نقل الأمير مشعل بن عبدالله من إمارة المنطقة، والوطن كانت الناقل والمتابع الأميز إعلاميا لهذا النوع من الزيارات، والتي سيعيد الأمير جلوي دوران عجلتها من جديد.
وقد دب الحماس في أرجاء المنطقة، وتوقع المطلعون أن تسير وتيرة المشاريع بصورة أكثر سرعة وإتقان في انتظار وصول الأمير وستتسابق الإدارات الحكومية على تحقيق الجودة، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابا على نجران.
ومع استعداد نجران هذه الأيام لاستقباله تفخر بأنها تنعم بلحمة وطنية قوية بين مختلف ساكنيها أو من جاءها واستقر فيها من أبناء المناطق الأخرى، وسيكون الأمير الخبير داعما لهذا التناغم ومباركا له.
وتنتظر أمير نجران الجديد ملفات كثيرة، أهمها أمن الحدود بحكم موقعها الجغرافي، وضرورة إنهاء مشروع الطريق الحدودي حفاظا على قوة وتماسك الخط الأول لأمن المملكة الحدودي، حيث يعاني المشروع الحيوي من التعدي عليه بصفة متكررة، فضلا عن ضمان تعويض مجز للأهالي الساكنين في القرى الداخلة في إطار حرم الحدود.
كما سيكون ربط المنطقة بطريق مع منطقة جازان أبرز تطلعات الأهالي، بعد أن تم اعتماد أكثر من 30 مليون ريال لترسية دراسة مساره على شركة أجنبية متخصصة نتيجة اختلاف ثلاث مناطق على مساره؛ هي عسير وجازان ونجران، كما أن إدراجها ضمن خطة مشروع القطار الذي تنفذه وزارة النقل على مستوى المملكة صار مطلبا مهما للأهالي، إضافة إلى حاجة الأهالي الماسة التي عبروا عنها على صفحات الوطن أكثر من مرة، إلى سرعة تنفيذ برج نجران الطبي الذي لا يزال حبيس الأدراج، رغم اعتماده ضمن مشاريع وزارة الصحة منذ سنوات.
وينتظر الأمير ملف البطالة في نجران، حيث جاء في أحد التقارير الإحصائية أنها تمثل أكبر نسبة بطالة بين مناطق المملكة، ويأمل الشباب بأن يجدوا لهم وظائف بين أهلهم وذويهم، من خلال مشاريع تنموية في القطاعين الخاص والعام وسيكون هذا الملف صعبا لن تذلله سوى خبرة الأمير جلوي والتي اكتسبها على مر السنين وتعكسها سيرة ذاتية زاخرة وخاصة في التطوير التنموي.
وفي محافظات نجران، هناك ملفات تحتاج لإغلاق، منها حسم موضوع نقل الخرخير وافتتاح فروع كافية لجامعة نجران في المحافظات، وتطوير المستشفيات والمراكز الطبية للحد من مراجعة المراكز الطبية المتقدمة في الرياض وجدة، وزيادة عدد الرحلات من مطار نجران، والتطبيق الفعلي لتسيير الرحلات الدولية.
وأمام الأمير جلوي ملف مهم في مجال الرياضة لإبقاء فريق نجران الكروي الضعيف ماديا ضمن أندية دوري جميل للأندية الممتازة، والبدء في إنشاء مقر نادي نجران المعتمد ضمن ميزانية الرئاسة العامة لرعاية الشباب، حيث يتدرب لاعبو نجران أحيانا بالإيجار في ملاعب معدة للتأجير، كما أن ملفي المدينة الرياضية ومقر نادي شرورة المعتمدين، سيكونان بين يديه مع بداية مباشرته لمهام عمله. وفي المجال الأمني يمثل تكدس سجن نجران بالنزلاء هاجسا أمنيا وصحيا وملفا شائكا لن ينتهي إلا بمشروع الإصلاحية الجديدة الذي اعتمدته وزارة الداخلية في مركز بئر عسكر. وتنمويا، تكثر المشاريع الحكومية المتعثرة في نجران ومحافظاتها والتي تحتاج لدعم لجان تنسيق المشاريع فيها. هذه الآمال والتطلعات عبر عنها أهالي نجران منذ اللحظات الأولى لصدور الأمر الملكي الكريم، وكلهم أمل وثقة في شخص مثل الأمير جلوي، وهو المعروف بدقة تطبيقه للأنظمة والتعليمات في أن يقود دفة مشاريع التنمية إلى ما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة ويلبي احتياجاتهم.