الدورة الأولى تشهد إقبالا كبيرا من الأدباء والمثقفين
أعلن المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا الدكتور خالد السليطي أنّ عدد الروايات المشاركة في جائزة كتارا وصل إلى 711 رواية، وذلك مع إغلاق باب تلقي الروايات في 31 أكتوبر الماضي، كما حددت ذلك من قبل اللجنة المشرفة على الجائزة، واصفا حجم المشاركة في الدورة الأولى للجائزة بالكبير وغير المسبوق، معتبرا ذلك دلالة على أهمية جائزة كتارا وتميزها، ومدى الحاجة لها في إثراء ساحة الرواية العربية والمشهد الأدبي بشكل عام.
وقد تلقت اللجنة المشرفة على الجائزة 475 رواية غير منشورة، و236 رواية منشورة، حيث بلغت بذلك نسبة الروايات غير المنشورة 67%، بينما بلغت نسبة الروايات المنشورة نحو 33%.
ولفت السليطي إلى أنّ هذه النسب تدل على مدى حيوية الجائزة وتعطش الأدباء العرب لا سيما الشباب.
وبيّن أنّ غالبية الروايات المشاركة هي من إنتاج عام 2014، كما أنّ هناك نسبة قليلة من إنتاج عام 2013، موضحا أنّ بعض الروايات التي تلقتها اللجنة لن تدخل في الجائزة كونها من إنتاج عام 2012. قائلا: من خلال الاطلاع على الإحصائيات المتعلقة بجائزة كتارا نلاحظ أن هناك مشاركة نسائية مميزة، فقد تلقت اللجنة 157 رواية لأقلام نسوية من مختلف الدول العربية، وهو ما يشكل نحو 22% من العدد الإجمالي للروايات البالغ عددها 711 رواية، حيث إنّ عدد الروايات للرجال بلغ 554 رواية.
مضيفا: هذه الأرقام تدل على مدى عمق الجائزة وملامستها لمختلف قطاعات المجتمع، فضلا عن نجاحها في استقطاب الأقلام النسوية المبدعة والتي بدأت تأخذ مكانة مرموقة على ساحة الرواية العربية، كما يترافق ذلك مع تلقي اللجنة لمشاركات لافتة من دول غير عربية مثل أرتيريا وتشاد وإيران، حيث ورد للجنة روايات من هذه الدول وباللغة العربية.
وأوضح السليطي أنّ من بين الأمور اللافتة كذلك تصدُر دول الربيع العربي المشاركات، رغم ما تمر به تلك الدول من ظروف صعبة، غير أنّ الإبداع لا يحده شيء، حيث تلقت اللجنة روايات من مختلف هذه الدول تصدرتها مصر، وهو ما يعكس أثر الجائزة على الشعوب العربية والمبدعين فيها خاصة أنها تهدف إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربيا وعالميا.
وكشف السليطي عن تشكيل لجنة أكاديمية للبحث والدراسة في الروايات الواردة للجنة المشرفة، بحيث يتم النظر في الروايات من حيث المحتوى والموضوعات والقضايا التي شغلت اهتمام الروائيين، إذ إن ما سيجري هو بمثابة تحليل لمضمون الروايات، وهو مهم في فهم توجهات المجتمع العربي واهتماماته وعكس صورة المجتمع وأوضاعه، على أن تنشر نتائج الدراسة في الحفل الختامي للجائزة من خلال كتاب.
وتلتزم الجائزة بالتمسك بقيم الاستقلالية والشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين، وستترجم أعمال الفائزين إلى اللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والهندية، وتحويل الرواية الصالحة فنيا إلى عمل درامي مميز، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة.
وقال السليطي إنّ لجنة التنسيق للجائزة بدأت عملها منذ اليوم الأول للإعلان عن الجائزة من خلال تطبيق المعايير المحددة على الروايات الواردة للتأكد من مطابقتها لشروط الجائزة، حيث إن الجائزة خاصة بالرواية فقط، وبالتالي لا تقبل القصص القصيرة ولا المجموعات الشعرية وغيرها. مؤكدا أنّ حفل توزيع الجوائز سيكون إبداعيا يرتقي لمستوى الجائزة، وسيتم الكشف عن تفاصيله في 31 مارس المقبل.
يشار إلى أنّ الجائزة تسعى إلى نشر الرواية العربية المتميزة، وأن تصبح كتارا منصة إبداعية جديدة في تاريخ الرواية العربية تنطلق بها نحو العالمية، وحافزاً دائما لتعزيز الإبداع الروائي العربي ومواكبة الحركة الأدبية والثقافية العالمية، والإسهام عبر هذه الجائزة في التواصل الثقافي مع الآخر من خلال الترجمة والأعمال الدرامية.
يذكر أنّ الجائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في بداية عام 2014، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة من خلال لجنة لإدارة الجائزة تم تعيينها لهذا الغرض.