رام الله: عبد الرؤوف أرناؤوط

تصاعدت أمس الاشتباكات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في العديد من الأحياء في مدينة القدس الشرقية، وذلك في أعقاب بث شريط فيديو التقطته كاميرا مراقبة لشرطي إسرائيلي يخرج من سيارته ويطلق النار من مسافة الصفر على مواطن فلسطيني يدعى خيرالدين حمدان 22 عاما قبل جره على الأرض بجراحه إلى سيارة الشرطة ليتم الإعلان لاحقا عن استشهاده.وقال مدير قسم حقوق الأقلية العربية في جمعية حقوق المواطن في إسرائيل المحامي عوني بنا يتضح من خلال تسجيل الفيديو أنّ هنالك تخوفا حقيقيا من الخروج عن أوامر إطلاق النار واستخدام مفرط للقوة دون مبرر، فيما تساءل العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي الدكتور أحمد الطيبي لماذا لم يتم اعتقال الشرطي القاتل الذي قتل خيرالدين حمدان في كفر كنا بدم بارد؟ إنه مجرم والمجرم وجب اعتقاله.
إلى ذلك وفي مسعى منها للتضييق أكثر على السكان الفلسطينيين فقد أعلنت سلطات الاحتلال عن مصادرة 13 ألف دونم من أراضي قرية بيت اكسا، شمال غرب القدس، بداعي الحاجة إليها لأغراض عسكرية لم توضحها.وبدوره ساوى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين المسلمين واليهود بالأحقية في المسجد الأقصى، وقال إننا ندعم حق اليهود في الصعود إلى الحرم القدسي، علماً بأنهم يؤدون صلواتهم في حائط المبكى لكن يحق لهم الصعود إلى الحرم القدسي. كما أننا ندعم حق المسلمين في الصعود إلى الحرم القدسي وأداء صلواتهم في المسجد الأقصى، علماً بأنهم فعلوا ذلك على مدى عقود وسيستمرون في ذلك.وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن القيادة ستتوجه هذا الشهر إلى مجلس الأمن من أجل الحصول على قرار يعتبر الأراضي التي احتلت عام 1967، هي أراضي الدولة الفلسطينية، وكذلك لتحديد موعد لإنهاء الاحتلال.وأضاف في مستهل اجتماع للقيادة الفلسطينية إن القيادة سوف تقدم مشروع الطلب لمجلس الأمن هذا الشهر، وفي حال الحصول على 9 أصوات سوف يتم عرضه على مجلس الأمن، وهو إما يقبله أو يرفضه، ونحن ستكون لنا خطوات بعد ذلك سنقوم بها خطوة خطوة.إلى ذلك، قام رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب البلجيكي النائب الفلمنكي ديرك فان دي ميرلين بتقديم مشروع قرار يحث البرلمان البلجيكي على مطالبة الحكومة البلجيكية بالاعتراف بدولة فلسطين بعد الخطوة التي أقدمت عليها السويد في هذا الاتجاه الشهر الماضي.وجاء في مشروع القرار إنه بعد أكثر من عشرين عامًا مضت على انطلاق مفاوضات السلام التي لم ينتج عنها إلا زيادة الاستيطان الإسرائيلي وبناء الجدار والحرب على غزة، فإن على بلجيكا والاتحاد الأوروبي القيام بمبادرة تنقذ خيار الدولتين القائم على إنشاء دولة فلسطين في حدود الرابع من يونيو عام 1967، مشيرا إلى تصويت البرلمان البريطاني لصالح الاعتراف بدولة فلسطين والنقاش الدائر حاليًا في أكثر من برلمان أوروبي بهذا الخصوص.