الخرطوم: زاهر البشير

مارس رؤساء دول شرق ووسط أفريقيا المعروفة اختصاراً باسم إيغاد، ضغوطاً سياسية مكثفة على طرفي النزاع في دولة جنوب السودان، الرئيس سلفا كير ميارديت، ونائبه السابق رياك مشار، بهدف دفعهما لتوقيع اتفاق سلام وإنهاء الحرب القبلية في الدولة الوليدة. يأتي ذلك في الوقت الذي هددت فيه الأمم المتحدة بفرض عقوبات جديدة على الطرفين.
وقال الرئيس السوداني عمر البشير في تصريحات صحفية عقب حضوره القمة التي جمعت رؤساء دول إيغاد: إن الاجتماع ناقش كيفية رفع آخر العقبات من أمام عملية السلام في جنوب السودان. مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين طرفي النزاع، بحضور زعماء إقليميين.
وكان كير ومشار اجتمعا أمس مع الوسطاء الإقليميين لمدة تجاوزت 11 ساعة في محادثات مغلقة، دون التوصل إلى نتيجة محددة.
وقالت وزيرة خارجية كينيا أمينة محمد في بيان مقتضب: نحن أمام لحظة صعبة، لكننا نأمل بالتوصل إلى نتيجة إيجابية. إلا أن المفاوضين لا يبدون أي حماسة.
وكان رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ميريام ديسالين قد انتقد أمس غياب أي إقبال على السلام. وقال في تصريحات صحفية: نأمل أن يكون الجانبان مدركين بأن الأسرة الدولية تفقد صبرها. محذراً من فرض عقوبات من مجلس الأمن الدولي على الطرفين. وكانت الأمم المتحدة قد هددت الأسبوع الماضي بفرض عقوبات على زعماء الطرفين اللذين يخوضان الحرب منذ حوالي سنة، حيث أعرب مجلس الأمن عن استعداده لاتخاذ تدابير من أجل معاقبة المسؤولين عن أعمال العنف.
وكان مندوب الولايات المتحدة بالمنظمة الدولية قد أبلغ أعضاء مجلس الأمن الدولي بأنه سيوزع مشروع قرار لإنشاء آلية لاستهداف الأفراد الذين يقوضون الاستقرار السياسي لجنوب السودان ويرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان.
بدوره، قال مندوب أستراليا بالأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، جاري كوينلان: إن بلاده وعدداً من أعضاء المجلس يؤيدون فكرة فرض حظر على الأسلحة في إطار أي نظام للعقوبات على جنوب السودان. وأحجم عن التعليق على موعد فرض أي عقوبات.
إلا أن الوسيط الرئيسي بين الطرفين المتحاربين قال: إنه ليس حريصاً على تأييد فرض عقوبات عليهما، رغم تفجر القتال مجدداً، وسعي الولايات المتحدة لفرض عقوبات دولية على البلاد. وقال سيوم ميسفين: إن السلام أهم من العقوبات. وأضاف: لسنا مهتمين بالمعاقبة.. نحن مهتمون بتحقيق السلام وحسب.