قائد الهلال السابق 'العمدة': شارد ذهنيا.. وعودته ممكنة على طريقة 'ريفالينيو'
في وقت عول فيه الهلاليون كثيرا على حضوره وصناعة فارق فني في متوسط الميدان، واعتمدوا على مهاراته للمساهمة في حسم لقب دوري أبطال آسيا، خذل لاعب خط الوسط البرازيلي تياجو نيفيز أنصار فريقه وإدارة ناديه بغيابه فنيا في مواجهة الدرة الأهم أمام ويسترن سيدني الأسترالي السبت الماضي ليخفق الهلال في تغيير نتيجة الذهاب في سيدني عندما خسر بهدف دون رد في 25 من الشهر المنصرم. ولم يكتف نيفيز الذي يتقاضى قرابة مليوني يورو (10 ملايين ريال) كأجر سنوي بمستواه الباهت، بل إنه لم يحترم قرار مدربه الروماني ريجيكامف باستبداله بالمخضرم محمد الشلهوب قبل نهاية المباراة بربع ساعة، بعد أن ظهر تائهاً وسط الميدان، وافتقد الخطورة والفعالية اللتين يتمتع بهما، في وقت كان فيه الهلال أحوج لإمكاناته الفنية، بالذات في هاتين المباراتين.
تغريدة الفجر
ووضع المدرج الهلالي اللوم على نيفيز واستغرب حالة الشرود الذهني التي كان عليها في المباراتين، رغم إدراكه تراجع مستواه منذ مطلع الموسم الجاري، عكس سابقه الذي كان خلاله لافتاً بأدائه وتأثيره، وشكل ثنائياً مرعباً مع المهاجم الدولي ناصر الشمراني، الذي توج بلقب هداف دوري جميل وقتها بـ21 هدفا.
وكان نيفيز ومنذ مطلع الموسم الجاري قد تفرغ للتواصل مع محبيه في موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وإنستجرام وفي أوقات مختلفة، وكانت تغريدته قبل ذهاب النهائي في سيدني محل جدل كونها جاءت في الرابعة فجراً بتوقيت المدينة الأسترالية، وقبل يومين من المباراة الهامة، حيث نالت سخطاً بالغاً من الجماهير الهلالية مستغربة توقيتها المتأخر، والمفترض حينها أن يكون اللاعبين غارقين في النوم.
عنصر مهم
ويرى نجم الهلال السابق وقائده في الثمانينيات الميلادية عبدالله فودة (العمدة)، أن نيفيز يعد القلب النابض للهلال ومصدر الخطورة الأول في متوسط الميدان، ومتى كان حاضراً فنياً تبرز قوة الهلال وتنهمر الأهداف، ويحدث العكس تماماً إذا تراجع أداؤه، مبديا دهشته من عدم حضور الهلال هجوميا في الفترة الماضية، وقال من غير المقبول أن تمر 4 مباريات ولا يسجل الفريق سوى هدف واحد فقط في مرمى العين الإماراتي.. الشق الهجومي للهلال تراجع كثيراً، والسبب اختفاء مستوى نيفيز، واختلف كثيراً مع الأصوات التي تشير لغياب الشمراني عن التهديف خلال المباريات الماضية والسبب لأنه لم يجد الدعم والمساندة من نيفيز.
وتابع أعتبر نيفيز من أفضل الأجانب الذين مروا على الكرة السعودية، ولكن في المباريات الأخيرة تدهور أداؤه الفني بشكل ملحوظ، حتى على المظهر البدني ألاحظ عليه تغيرا، ومن غير المعقول أن يحصل الهلال على ركلات ركنية كثيرة وينفذها نيفيز دون أن تشكل خطورة على مرمى المنافسين.
شرود ذهني
ولاحظ قائد الهلال السابق حالة من الشرود الذهني ساهمت في تراجع أداء نيفيز، وأن تفكيره بات خارج الملعب والمباريات بشكل عام، وهذا الأمر حله بيد إدارة النادي، بيد أنه رفض التفريط به في فترة الانتقالات الشتوية واستبداله بلاعب آخر، متأملاً استعادة اللاعب لمستواه خلال الفترة المقبلة، في وقت طالب فيه بتدعيم متوسط الميدان بلاعب محلي يساند صناع اللعب في الفريق، ورأس حربة يكون داعما للشمراني في المقدمة.وشدد على أن نيفيز لو واصل الظهور بهذا الأداء المتدني، لن يعود الشمراني للتهديف مجدداً، وحتى الهلال لن يحقق أي بطولة هذا الموسم، مطالباً رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، بالاجتماع مع اللاعب ومعرفة سبب تراجع مستواه، مستشهدا بحالة مشابهة لمواطنه الشهير ريفالينيو الذي احترف بالهلال مطلع ثمانينيات القرن الماضي كانت إدارة الهلال في ذلك الحين تجتمع بريفالينيو وتنقل له ملاحظاتها صغيرة كانت أو كبيرة، حتى الإنذارات التي يحصل عليها يتم النقاش حولها حتى دخل في أجواء المجموعة وبات أكثر حرصاً وكان أحد أهم المحترفين الذين مروا على كرتنا.