'الجامعة الإسلامية' مقر موقت بعد نقلها من 'مركزية طيبة'
رفضت الجامعة الإسلامية مساهمة متطوعين في نقل مكتبة الملك عبدالعزيز إلى مقرها الجديد الموقت في الجامعة بعد قرار إزالة مبناها في المنطقة المركزية الموازي للحرم النبوي الشريف، مؤكدة أن الأمر يقع على عاتق المشرفين على المكتبة.
وكان عدد من المتطوعين المهتمين بالمخطوطات والتاريخ بالمدينة المنورة أبدوا استعدادهم للمشاركة في نقل محتويات المكتبة بكل ما تضمه من غرث تاريخي والمحافظة عليه وترقيمه، بعد أن ظهرت حالة المكتبة في الفترة الأخيرة بصورة لا تليق بالمكتبة، بحسب حديثهم إلى الوطن، مؤكدين أنهم سعوا إلى تكوين فرق تطوعية للمساعدة في نقل محتويات المكتبة، وحماية الإرث التاريخي من التلف، فيما استبعد مسؤولو الجامعة هذه الفكرة.
وبحسب مصادر الوطن شهدت المكتبة قبيل قرار الانتقال اعتذار مديرها السابق من إدارة المكتبة ومواصلة العمل فيها لعدم توفر بعض الخدمات الأساسية في المكتبة، مثل الماء وعدم إصلاح أجهزة الحاسوب في المكتبة المتخصصة في عمليات البحث، بينما أغلقت بعض الأقسام المهمة مثل قسم القرآن الكريم منذ عدة أشهر أمام الزوار، في حين اشتكى القسم النسائي من كثرة القطط ومضايقتهن للزوار والعاملات، مما أجبر المسؤولين إلى توجيه موظفات القسم النسائي لتسجيل الحضور في الشؤون الإسلامية والأوقاف المرجع الأساسي للمكتبة.
المشرف على مكتبة الملك عبدالعزيز محمد سيد قال لـالوطن: نسقنا مع الجامعة الإسلامية لنقل محتوى المكتبة إليها، وإشراك الفرق التطوعية في عمليات نقل الإرث التاريخية غير واردة فهذا شأن يخص المشرفين على المكتبة تحت مسؤولية إدارة المكتبة.
من جهتها، قالت لـالوطن الباحثة والمتخصصة في تاريخ المدينة المنورة عبير بنت عبداللطيف النجار: إن هذا الكنز الذي وضع حجر الأساس له الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - عام 1393، وافتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - عام 1403، يعد من أكبر المكتبات العامة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
فيما أشار متخصصون إلى أنه بعد قرار إزالة المنطقة المركزية لصالح مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للتوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف، تصاعدت مخاوف من تعرض هذه الكنوز المعرفية والعلمية والخاصة بتاريخ المدينة المنورة إلى خطر، وهو ما دفع نخبة من المتطوعات والمتطوعين للمساعدة في نقل محتويات المكتبة والإشراف عليها وذلك لما تحوي المكتبة من إرث عظيم، لكنهم لم يلقوا تجاوبا سواء من المسؤولين عن المكتبة أو الجامعة الإسلامية.
على صعيد آخر، تشارك الجامعة الإسلامية في معرض إسطنبول الدولي للكتاب في دورته الـ33 في الفترة من 8-16 نوفمبر الجاري، ويتوقع أن تشارك فيه حوالي 850 دار نشر من مختلف دول العالم.