بعد حوالى 5 أشهر على الانتخابات التشريعية في يونيو الماضي، يشهد كوسوفو أسوأ أزمة سياسية منذ استقلاله عن صربيا عام 2008 ما يهدد بنسف عملية تطبيع علاقاته مع بلجراد وبالدفع نحو انتخابات مبكرة جديدة.
ونجم المأزق الحالي عن غموض في دستور كوسوفو. فإن كان الدستور يجيز للحزب الذي يتصدر الانتخابات التشريعية تقديم مرشح لمنصب رئيس البرلمان، إلا أنه لا يحدد أي مهلة لذلك، ولا عدد المحاولات المسموحة.
وفي ظل هذا الغموض في نص الدستور، فإن حزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته هاشم تاتشي، الذي يترأس الحكومة منذ 7 سنوات وقاد بلاده إلى الاستقلال، يتمسك بالسلطة فيما تسعى المعارضة المجتمعة في ائتلاف لانتزاعها منه.