ما قام به الشيخ أحمد الغامدي في برنامج بدرية، الذي تعرضه قناة mbc، وتدير فيه دفة الوعي الكاتبة بدرية البشر، يشكل صفعة في وجه أدعياء الحرية، وحاملي الشعارات المزيفة، فقد خرج الشيخ مع بدرية وبرفقته زوجته الفاضلة ليكون على أرض الواقع نسخة طبق الأصل من الصورة التي بلورتها رؤاه وقناعاته، وعلى الرغم من أن مجتمعنا لديه الكثيرون ممن يرددون الشعارات الرنانة، ويطلقون قذائفهم اللفظية في الفراغ، حاملين لواء الحرية والديموقراطية ومناصرة قضايا المرأة ومناهضة العنف، إلا أنهم يفشلون في ربط الشعارات بالواقع، والنظري بالعملي، بل يقف كثير منهم على النقيض تماما، فالمناصر لحقوق المراة يقمع نساءه، والداعي للرحمة يعنف أطفاله، وحامل لواء الحرية والتدين مبتز ومختلس، لذلك أصابتهم جرأة الشيخ الغامدي بالتخبط، ووقعت في مقتل، فانطلقت رصاصاتهم الطائشة باتجاه الشيخ الغامدي وزوجه، وكان لبدرية منها حصتها المعتادة، دفاعا عن النفس، إلا أن هذه الرصاصات لم ولن تصيب إلا أصحابها.
أنا أكاد أجزم أن الشيخ الغامدي قد توقع هذه الطرطشة من حوله، بعد إلقاء حجره الثقيل في هذه البحيرة الراكدة من الماء الآسن.