مع الإعلان الرسمي لوزارة الحج عن نهاية الموسم ومغادرة كافة الحجيج، اتهمت الوزارة المرور بإرباك برامج الاستقبال والترحيب بحجاج الخارج المقرة من قبل الوزارة، والتي تدخل ضمن تقييم أداء مؤسسات الطوافة الأهلية، الأمر الذي أدى إلى إعاقة بعضها عن تنفيذ البرنامج.
وكشفت مصادر مطلعة بوزارة الحج لـالوطن، أن تقريرا أعدته الوزارة بناء على تقارير مؤسسات الطوافة، تضمن أن المرور لم يتعاون بالشكل المطلوب منه في تنفيذ برنامج استقبال الحجاج، موضحة أن بعض الأجهزة الميدانية في المرور لم تتعاون مع مجموعات الخدمة الميدانية بجانب مساكن حجيجها، وهو ما أعاق بعض خطط المؤسسات في برامج الترحيب بضيوف الرحمن.
وأشارت المصادر إلى أن وزارة الحج طالها عدد من الشكاوى المتعلقة بهذا الشأن من قبل بعض رؤساء عدد من مؤسسات الطوافة الأهلية الست، فيما لم تفصح المصادر عن الخطوات التي ستتبعها وزارة الحج في التعامل مع هذه الشكاوى تجاه المرور، إلا أنها فضلت الحديث بصيغة دبلوماسية، وهي أن إدارة المرور بأمن الحج أدت أدوارا إيجابية تشكر عليها، مع ضرورة التنسيق الفاعل بشأن ذلك بدءا من العام المقبل.
وذكرت أن وزارة الحج تولي برامج الترحيب أهمية كبيرة في خططها مع حجاج الخارج، ويطبق البرنامج للعام الثاني على التوالي، وقالت تعد برامج الترحيب أحد التجارب الناجحة التي نفذتها الوزارة لحجاج الخارج هذا الموسم من خلال مؤسسات الطوافة، وقد وجدت تفاعلا كبيرا من المطوفين، بل تسابقت مجموعات الخدمة الميدانية في تنظيم الاحتفالات الترحيبية والتنافس فيما بينها لإظهار الحفل الأفضل.
وتهدف الوزارة بحسب مصدرها من البرنامج إلى إعادة العلاقة المفقودة بين الحاج والمطوف وتوطيدها من خلال برنامج خفيف يستقبل به المطوف حجاجه بالمورث الحجازي التراثي، وتقديم بعض الحلويات المكية ورش الورد وتقديم هدايا كماء زمزم، مما يدخل الفرحة على الحجيج. ولم يخفِ مصدر الوزارة في الوقت نفسه أن تنفيذ البرنامج واجهته بعض الصعوبات، المتمثلة في تباعد وصول الحجاج ضمن أوقات مختلفة مما، صعب إقامة حفل مشترك بينهم، إضافة إلى قرب تاريخ موعد وصول عدد من بعثات الحج من اليوم الثامن من ذي الحجة يوم التروية، والذي يتقاطع مع انشغال المطوفين بتجهيز مساكن الحجيج في المشاعر المقدسة.
وأوضحت المصادر أن البرنامج سيخضع للتقييم العام من أجل تحسينه وتطويره في الأعوام المقبلة، لمعرفة السلبيات والإيجابيات، مع وضعها ضوابط سترى النور قريباً، مع تشدده في إجراءات الرقابة التنفيذية على مؤسسات الطوافة لتطبيق البرنامج والتي ستكون حاضرة بشكل فاعل، وأن برنامج الترحيب يستمر 35 يوماً، فيما يستمر برنامج التوديع 30 يوما.