فيما أبدى عدد من سكان حي الخالدية بشرورة استياءهم من تعثر مشروع مبنى الثانوية الأولى للبنات لأكثر من 3 سنوات، أكدت إدارة التربية والتعليم بمنطقة نجران على لسان متحدثها الرسمي حمد آل شرية، أن العمل توقف في المشروع من 18-4-1432 وحتى 17-1-1435 بسبب تسرب كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي للمدارس المجاورة ومن غرف التفتيش والقريبة من أساسات المبنى، مما جعل تنفيذ الخندق غير ممكن، كما أن التسريب يهدد سلامة المبني في حال استمرار تنفيذه، حيث إن تربة الموقع من النوع الانتفاشي الذي يتأثر بقرب مصادر المياه منه.
وأوضح آل شرية لـالوطن أمس، أن قرب كابلات الضغط العالي للكهرباء والتي تحيط بالموقع من جميع الجهات، صعب دخول سيارات نقل الخرسانة والمواد، وقد تمت مخاطبة المقاول لاستئناف العمل بالمشروع وإنذاره بسرعة ذلك أو ينظر في سحب المشروع وإعادة طرحه. كما تم طرح عمليات نزح مياه الصرف الصحي لجميع مباني شرورة لمدة 3 سنوات، بالإضافة لصيانة مبنى الثانوية الأولى للتحفيظ وإصلاح خطوط الصرف الصحي ومصادر تسرب المياه بالمدارس المجاورة، وشكلت عدد من اللجان من الوزارة بخصوص المشروع وباقي مدارس شرورة بخصوص تعديل توصيات التربة بالمحافظة.
وكان عدد من سكان حي الخالدية أبدوا استياءهم من تعثر مبنى مدرسي كان تحت مسمى الثانوية الأولى للبنات، وقالوا إن مشاريع المدارس عندما تعتمد تكون تحت مسميات مدارس قائمة - مثل هذا المشروع - ولكن عند انتهاء المبنى يتم إشغاله بالمدرسة الأكثر احتياجا، والحي حاليا يحتاج لمدرسة متوسطة للبنات وليس لثانوية بعد أن تم اعتماد مبنى حكومي آخر للثانوية الأولى من قبل إدارة تعليم نجران.
وقال صالح الصيعري: حرم تعثر المشروع الحي من الحصول على العدد الكافي من المباني المدرسية، مشيرا إلى أن أغلب سكان الحي سجلوا بناتهم في المدارس المتوسطة بأحياء أخرى، مطالباً تعليم نجران بإيجاد حل لتعثر المشروع وإنجاز المبنى في أسرع وقت. فيما استغرب محمد الصيعري، من أن تكون الأرض سبب تعثر المشروع، مطالباً إدارة التعليم بنقل المشروع من هذه الأرض لموقع يكون مطابقا للمواصفات.