قدم كبير نزاهة عشرة وصايا وجهها إلى الوزراء الجدد، بعد أدائهم القسم أمام خادم الحرمين الشريفين، إعلانا لانطلاق الـمارثون الوزاري لأداء الواجبات الوطنية. فقال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف، في رسالة قرأتها في إحدى الصحف الإلكترونية أمس: أسدي لهم ما أحسبني اخترته لنفسي، واختزنته في حدسي، واسمح لي عزيزي القارئ بسرد نصائح الشريف مع تعليق ما بين القوسين.
1- لا تسمح بمن يحجب الرؤية عنك. أحد أسباب حجب الرؤية هو مدير مكتب، فأحسن اختياره.
2- كن خادما للمواطنين واستمع إليهم، فقد سبقك ولي الأمر إلى ذلك، فتسابق المواطنون إليه بالقلوب. وهنا ليس أفضل من التعاون مع الصحافة كشريك، وزيارة الشارع العام تويتر. 3- كن أول من يحضر وآخر من يخرج، فهذه ضريبة المنصب. وهذه أظنها صعبة، لكن يكفينا كمواطنين ألا تتأخر مشاريعنا ولا تتعطل معاملاتنا بانتظار توقيع معاليك. 4- لا تنزعج عندما يصحبك العمل إلى المنزل بعد الدوام. لأن المنصب وملحقاته تستحق أن تتحمل كل شيء من أجل الوطن والمواطن. 5- لا تسرع في إجابة الدعوات، فهي دين مردود، على حساب نزاهتك. وهنا إيحاء من الشريف بألا تقع ضحية الرشاوى المبطنة بجهل منك أو حسن ظن. 6- حاسب ثم عاقب، في حدود صلاحياتك. وكما تعاقب المخطئ كافئ المخلص. 7- اسمح بقيام بعض العلاقات الاجتماعية في جهتك. وكأن الشريف يقول صاحب زملاء العمل. 8- ابتعد عن المظاهر، ولا تصغ لمن يمدحك، فذلك بداية الطريق إلى الغرور. ربما تقدر على الأولى إن أدرت، لكنك لن تقدر على الثانية، لذلك استمع للمدح بالأذن اليمنى وأخرجه من اليسرى، بلا جمرك.
9- اجعل إدارة المراجعة الداخلية في جهتك هي عينك على العمل. وهذه مرروها كما جاءت، وتعالوا إلى ما بعدها 10- ضع ثقتك في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ودعها تساعدك على كشف مواطن الخلل والفساد. وهنا نرد الكلام لـالشريف لنقول: كلنا نثق بـنزاهة لكن نزاهة لا تثق بأحد، وحتى الآن لم نر كشفا حقيقا للفساد، فقط نسمع تصريحات ونرى مؤتمرات، ونشم رائحة قهوة أغضبت الجميع بمن فيهم رئيس نزاهة، على طرفي نقيض..!.
(بين قوسين)
نزاهة نزاهة تحتاج إلى مراجعة في التعامل مع كل شيء، حتى ما يمس نزاهة وعملها، فليست مقدسة عن النقد!.