غرفة عمليات مشتركة بين البشمركة وأكراد كوباني * الأمم المتحدة تدعو لتجميد النزاع.. وإيصال المساعدات للمتضررين
فيما تعكف لجنة من وحدات الحماية الكردية وقوات البشمركة على وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل غرفة عمليات مشتركة للتنسيق بشأن العمليات العسكرية ضد مقاتلي تنظيم الدولة داعش، كشفت مصادر إعلامية أميركية عن وجود خلافات عميقة بين البيت الأبيض الأميركي ووزارة الدفاع البنتاجون، بشأن ما يجري في سورية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن مصادر قيادية في مدينة عين العرب أنه سيتم تشكيل غرفة عمليات مشتركة للتنسيق بين وحدات حماية الشعب الكردي وقوات البشمركة الكردية التي دخل 10 من عناصرها إلى المدينة، قادمين عبر البوابة الحدودية مع تركيا، وذلك تمهيداً لدخول بقية عناصر البشمركة الكردية برفقة عتادهم.
يأتي ذلك بينما لقي ما لا يقل عن 11 مقاتلاً من وحدات حماية الشعب الكردي مصرعهم وأصيب نحو 20 آخرين بجراح، خلال الاشتباكات العنيفة التي دارت فجر أمس في مدينة عين العرب، كما قتل في المواجهات ما لا يقل عن 20 من مقاتلي التنظيم المتشدد.
إلى ذلك، كشفت مصادر صحفية أميركية عن تسرب الخلاف بين الإدارة الأميركية حول الوضع في سورية، وبدا واضحاً أن مسؤولي البنتاجون لا يتفقون مع البيت الأبيض، لا سيما في ظل عدم وجود أية نوايا أو خطط لدى إدارة أوباما لإسقاط النظام السوري أو شنّ هجمات ضد قواته على غرار تلك التي يتعرض لها تنظيم داعش.
وانتقد وزير الدفاع تشاك هيجل بشدة سياسة بلاده في سورية، وقال في مذكرة رسمية إن على الولايات المتحدة أن توضح موقفها ونواياها تجاه النظام الذي يقوده بشار الأسد. وأضاف في مذكرة بعث بها إلى مستشارة الرئيس لشؤون الأمن القومي سوزان رايس الأسبوع الماضي، السياسة تجاه سورية تواجه خطر الانهيار، بسبب التضارب في المواقف الأميركية تجاه نظام الأسد.
من جانبه، وصف الباحث في الشؤون الدولية أنتوني كوردسمان، والذي يقدم النصح والمشورة للبنتاجون بين الحين والآخر، السياسة الأميركية في سورية بأنها تمثل فوضى استراتيجية، في مؤشر على ضبابية الموقف الأميركي وعدم وضوحه.
من جهة أخرى، اقترح المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إقامة ما سماه مناطق مجمدة، يتم فيها تعليق النزاع والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية. وقال في تصريحات للصحفيين بعد لقائه أعضاء مجلس الأمن الدولي إنه ليست لديه خطة سلام، وإنما خطة تحرك لتخفيف معاناة السكان بعد أكثر من 3 سنوات من الحرب. وأضاف أن مدينة حلب المقسمة قد تكون مرشحة جيدة لتجميد النزاع فيها، من دون مزيد من التفاصيل. وتابع ينبغي أن يحدث شيء يؤدي إلى تجميد النزاع في تلك المنطقة، ويتيح الفرصة لتحسين الوضع الإنساني للسكان.
وقدم دي ميستورا تقريره لمجلس الأمن الدولي بعد زيارة روسيا وإيران اللتين تدعمان النظام السوري.
وردا على سؤال عن إمكان استفادة النظام السوري من تهدئة معينة لتحقيق مزيد من التقدم على المعارضة، قال المبعوث الأممي علينا أن نبدأ من مكان ما مع إقراره بأن هذه المبادرة تشكل نقطة في بحر مساعي السلام في سورية.وعلى صعيد الوضع الميداني في سورية، أفادت لجان التنسيق المحلية بتجدد القصف الصاروخي على حي جوبر بدمشق بعدما شهد يوماً عنيفاً، ووثق إطلاق ما لا يقل عن 12 صاروخاً على الحي.وفي حمص، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد المواطنين من مدينة القريتين الذين لقوا حتفهم تحت التعذيب في سجون قوات النظام ارتفع إلى 26 قتيلاً، وكانت سلطات النظام قد أفرجت في وقت سابق عن عشرات المعتقلين من ريف حمص الشرقي، أيضاً قصفت قوات النظام مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، دون معلومات عن إصابات حتى اللحظة.