الهلال مطالب بالفوز بفارق هدفين على 'ويسترن سيدني' لاستعادة أمجاده 'القارية'
90 دقيقة من مساء اليوم تفصل الفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال عن معانقة المجد الآسيوي، حينما يستضيف نظيره ويسترن سيدني الأسترالي، على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض، في إياب نهائي دوري أبطال آسيا.
ويتطلع الزعيم إلى الفوز بفارق هدفين لتعويض خسارته مباراة الذهاب صفر/1 السبت الماضي، وهي المواجهة التي قدم خلالها ممثل الوطن مستوى فني رائع رغم الخسارة. وكان الفريق قدم مستويات رائعة منذ بداية الموسم الحالي سواء على الصعيدين المحلي أوالقاري، إلا أنه افتقد ثقافة الفوز في آخر 3 مباريات، منها مواجهتين في دوري الأبطال، والثالثة محليا، ويأمل في تجاوز ذلك ومصالحة جماهيره ومعانقة الذهب الآسيوي الغائب عن خزائنه منذ 14 عاما.
في المقابل، يخوض ويسترن سيدني اللقاء بأكثر من فرصة فالفوز والتعادل وحتى الخسارة بفارق هدف تفوق نتيجة الذهاب ستمنحه اللقب. وظهر الفريق الأسترالي بشكل منظم خلال المسابقة، وكانت خطوطه مترابطة ومتقاربة، واتضح ذلك جليا في لقاء الذهاب، ويأمل في مواصلة نجاحاته بالظفر بالنتيجة التي تجعله ينتزع اللقب من أمام منافس شرس وقوي هو الزعيم.
يعتمد مدرب الهلال، الروماني ريجيكامف على الأطراف وتنويع الهجوم ما بين العمق وطرفي الجنب، مع مساندة قوية من قبل لاعبي الوسط للمهاجمين، وسرعة التحول من الحالة الدفاعية للهجومية بأقل تمرير، وهو مطالب بالهجوم ومحاولة العودة للأجواء بهدف مبكر يمنحه التفوق، ويريح أعصاب لاعبيه وجماهيره التي ستزحف بكثافة نحو الدرة للمساندة، إلا أنه يجب على ريجيكامف اللعب بتوازن وعدم الاندفاع بشكل مبالغ فيه، إضافة إلى إغلاق المناطق الخلفية بإحكام فأي هدف يلج مرمى الفريق سيزيد الأمور تعقيدا.
ويملك الزعيم لاعبين يجيدون اختراق دفاعات الخصم بفضل المهارة الفردية العالية، إضافة إلى السرعة في التحول من حالة الدفاع إلى الهجوم بأقل عدد ممكن من التمرير.
بدوره، سيركز مدرب ويسترن سيدني توني بوبوفيتش، على النواحي الدفاعية ومحاولة استدراج لاعبي الهلال إلى مناطقه، لإيجاد المساحات الكافية للارتداد والاستفادة من الهجمات المعاكسة، الأمر الذي يجب التنبه له من قبل مدرب الزعيم ولاعبيه. ويمتاز ويسترن بالصلابة الدفاعية، وامتلاكه لحارس مرمى جيد، إضافة إلى الأداء الجماعي، وسيعمل على امتصاص حماس لاعبي وجماهير الهلال بالمحافظة على مرماه أكبر وقت ممكن، مع محاولة خطف هدف يصعب به المهمة الهلالية، ما يستوجب على الهلال الضغط على حامل الكرة، ومحاولة قطعها من منتصف الملعب.