لم تكن مادة 'الفقه والسلوك'، الأولى التي يقرها 'شخص ما'، في 'قسم ما' في 'إدارة ما'، في 'وزارة التربية والتعليم' وهي لا تعلم عن مؤلفيها، ولا مضمونها شيئاً! والزميلة/ 'هدى سلطان' تسلم عليك وتقول: 'إن كنت
لم تكن مادة الفقه والسلوك، الأولى التي يقرها شخص ما، في قسم ما في إدارة ما، في وزارة التربية والتعليم وهي لا تعلم عن مؤلفيها، ولا مضمونها شيئاً! والزميلة/ هدى سلطان تسلم عليك وتقول: إن كنت ناسي أفكرك بسؤال الخصوبة في مادة الجغرافيا! وما حمار التطوير منا ببعيد! وإن كنت تعيش في كوكبٍ آخر، وتعتقد منطقياً أن تأليف أي مقرر لا بد أن يخضع لمعايير تربوية وعلمية واستراتيجية، يعيها جيداً من يتقدم بمشروعه للوزارة، التي تعرض عشرات المشاريع على لجنة عليا محكّمة، ترفض، أو تعدل وتقبل ماتراه وفق خطط علمية مدروسة، كما كان الزمن الجميل يقرر سلَّم القراءة للأستاذ/ أحمد السباعي، والتاريخ للأستاذ/ عبدالعزيز الربيع؛ ففي كوكبنا الكل يعرف ميتافيزيقياً كيف تقر الوزا... عفواً: شخص ما، في قسم ما، في إدارة ما، شيئاً ما، وتعمِّمه وتطمِّمههي على المشرفين والمشرفات، والمعلمين والمعلمات، الشهداء منهم والأموات! دون أن تستشيرهمهن، إقراراً منها بأنهمهن ليسوا أهلاً للمشورة؛ لأنها لم تؤهلهنهم لها أصلاً! وحين تكتشف.. عفواً: يكتشف شخص ما، في قسم ما، في إدارة ما أنهمهن ليسوا أكفاءً للتدريس أيضاً، يرتجل شخص ما، في قسم ما، في إدارة ما، دورةً تدريبية، يقدمها مندوبٌ ما، لـشركة ما، رسا عليها عقد ما، ولأربعة أيام ما فقط؛ كما حدث مع تطبيق مقرر الرياضيات المطور، العام الفائت!
وفي الوزارة آلاف شخص ما، ومئات قسم ما، وعشرات إدارةٍ ما، ولا وجود لـتنسيق ما بين شخص ما وآخر ما في القسم نفسه، فما بالك بالتنسيق بين آلاف ومئات وعشرات الـماءات المتناقضة، المتنافرة التي لايجمعها إلا حلق الفقمة البيروقراطية؟ وقد ظلت تلتزم حكمة الصمت، فلما أصدرت بيانها حول المادة إياها، قال أكثر الناس حباً لها: يازينك ساكتة! فبدل أن تعترف بجهلها بالموضوع، وتعلن تشكيل لجمةٍ لتقصِّي الحقائق ـ وكما يقول سعد الصغيِّر لحبيبه الأصيل: مت إلى أن يأتيك تقرير اللقنة ـ أخذتها العزة بالإثم، وزين لها الغرور أن من سكان الكواكب الأخرى من يصدق أنها اعتمدت هذا المقرر بالذات، لهؤلاء المؤلفين بالذات، لحكمةٍ لا يفقهها إلا الراسخون في الليبرالية، والتعددية، والحوار الوطني، وحوار الحضارات! ومن فيض تلك الحكمة: أنها تريد أن تغرس في عقول أطفالنا معرفة الآراء المتشددة للوقاية منها، ضمن ما سميناها منذ مبطي بـ: سياسة التعليم بالضد! وما أدراك لعلها قد أسندت إلى حسن الصفار تأليف مادة الفقه؟ ولـمرزوق بن تنباك: لغتي الجميلة؟ ولتركي الحمد تاريخ الحركات التنويرية، ولكن ملاقيف الصحافة أفسدوا عليها مفاجأة كانت تنوي كشفها في حلقة من خواطر7 لـأحمد الشقيري!