ما الذي ينتظره الإعلاميون تحديدا، من وزير الثقافة والإعلام الجديد، الدكتور عبدالعزيز الخضيري؟
هذا السؤال البسيط الصعب، هو ما يدور في الذهن الإعلامي منذ أن صدر الأمر الملكي بتعيينه وزيرا للثقافة والإعلام.
الثقافة، لن أخوض في عباب مشاكلها وملفاتها التي تنتظر معالي الوزير الشاب الجديد، وما يهمني هنا هو الأمر، في شقه الإعلامي، وسأشير إلى نقطتين مهمتين في الشأن الإعلامي، لضيق المساحة هنا.
تنتظر الوزير الخضيري، مشكلة طويلة عريضة، في مسألة الحريات الإعلامية، في صحافة وتلفزيون وإذاعة، فمهما كان سقف الحرية الإعلامية مرتفعا، نظل نطمح لأن يرتفع هذا السقف أكثر، خاصة في المواضيع التي لها علاقة بالناس في حياتهم، مثل نقد: الوزارات الخدمية، والمشاريع، والتطلعات، وغيرها الكثير، من أمور تتماس مع مصالح الناس وهمومهم وليس لهم متنفس إلا الإعلام، لنقلها في شكلها الحقيقي دون زيادة أونقص أو محاباة لهذا الوزير أو ذاك المسؤول، دون أن يتدخل مقص الرقيب؛ لأن الإعلام الذي لا يكون ناقلا لهموم المجتمع لا قيمة له.
تنتظر الوزير الجديد أمور كثيرة، غير نقطة الحريات السابقة، لكن هناك نقطة ثانية مهمة، وهي فلترة الإعلام الجديد رقابيا وضبط قنواته على الإنترنت، فالحرية هناك ليست حرية مسؤولة، بل تحولت بعض المواقع الإعلامية، وبعض الصحف الإلكترونية المصرح لها، إلى ميادين كذب ومساحات خراب، لا نهاية لها، ولا ضابط لها.