بغداد: علاء حسن

نائب رئيس الجمهورية العراقية زار معسكر تحرير 'نينوى' العبادي يتوجه إلى الأردن الأسبوع المقبل

أكد نائب رئيس الجمهورية العراقية أسامة النجيفي، أن تنظيم داعش سيدفع ثمنا غاليا عما ارتكبه من جرائم بحق أبناء نينوى، كما سيدفع الثمن كل من تعاون أو ساعد التنظيم على ارتكاب جرائمه، وقال إنه لن نبقي إرهابيا واحدا على أرض الموصل الباسلة.
وأضاف النجيفي في بيان صدر على هامش زيارته لمعسكر تحرير نينوى أمس إن معسكر التحرير سيحظى بالدعم الكامل من الأسلحة والمعدات ومستلزمات المعركة من تدريب وتجهيز، وإن ظهر الاٍرهاب سيكسر في نينوى بهمة مقاتلي معسكر التحرير، لافتا إلى أن هناك الآلاف ممن ينتظرون فرصتهم للالتحاق بالمعسكر ونيل شرف المساهمة في تحرير وطنهم من براثن تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار النجيفي وهو من أبناء مدينة الموصل مركز محافظة نينوى إلى أنه سيكون المقاتل الأول في الجولة الأولى من أجل تحرير نينوى، مخاطبا المقاتلين بأنهم سيحسمون المعركة لصالح الشرف والكرامة والعزة، وهم من يمثلون هذه القيم العالية ويترجمونها إلى فعل بطولي في معركة التحرير وتطهير الأرض.
وكان مجلس محافظة نينوى، قد أعلن في الخامس عشر من أكتوبر الجاري، افتتاح معسكر تحرير نينوى في إقليم كردستان ليضم منتسبين وضباطا من أبناء شرطة المحافظة، بلغ عددهم أكثر من أربعة آلاف مقاتل.
من ناحية ثانية، وصل إلى محافظة دهوك بإقليم كردستان أمس، 8 نساء و14 طفلا من الإيزيديين كان قد اختطفهم تنظيم داعش بعد تحريرهم بعملية خاصة، بحسب تصريح مسؤول محلي نقلته وسائل إعلام كردية. وأعلن مصدر في شرطة محافظة الأنبار أمس، أن التنظيم تمكن من السيطرة على ناحية الفرات التابعة لقضاء هيت، غرب الرمادي.
وأشارت مصادر إلى مقتل ما لا يقل عن 25 من عناصر تنظيم داعش في عملية عسكرية ضخمة انطلقت أمس في ناحية جرف الصخر شمالي الحلة مركز محافظة بابل جنوبي بغداد.
وأوضح مصدر أمني عراقي، أن العملية العسكرية التي غطت مساحة واسعة تبلغ نحو 200 كيلو متر مربع، أسفرت كذلك عن تدمير 15 عجلة تحمل رشاشات أحادية.
كما لقي 6 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي مصرعهم، فيما تم تدمير عجلة تابعة للتنظيم خلال مواجهات مسلحة مع الجيش العراقي شرقي الفلوجة.
فيما شنت قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة 4 غارات في العراق بالقرب من سد الموصل الحيوي، وأصابت وحدات صغيرة لتنظيم داعش، ودمرت عربة بالإضافة إلى غارة أخرى بالقرب من بيجي. واستهدفت 4 غارات في منطقة الفلوجة منشأة تدريب وأحد الأبنية.
وأفادت مصادر في وزارة الداخلية، بأن ستة من عناصر الشرطة سقطوا بين قتيل وجريح أمس بتفجير عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة التويثة، جنوب شرق بغداد، وفي حادث مماثل بمنطقة السيدية بجانب الكرخ من العاصمة قتل وأصيب عشرة أشخاص.
كما قتل 12 شخصا وأصيب 28 آخرون، في حي مدينة الصدر ببغداد عندما انفجرت سيارة ملغومة قرب سوق وألحقت أضرارا بعدد من المتاجر والمطاعم.
وفي حي الكرادة في بغداد أيضا قتل 14 شخصا وأصيب 38 عندما انفجرت سيارة ملغومة أمام أحد المقاهي مباشرة.
ومن جانبه، قال نائب الأمين العام للدائرة الثانية في تعليم الرصافة علي حسن ناهي، إن هذا العام يعتبر عام تحدٍ.. عام يختلف عن بقية الأعوام لأن الإرهاب بدأ يغزو بلدنا الحبيب ويعرف الأهالي القلق على أبنائنا الطلبة ونحن قلقون، ولكن يجب أن يبدأ العام مهما كانت الظروف والتحديات. وأضاف أن أطفال العراق حالياً في مهب الريح بين أحلامهم، وبين ظروف الواقع وثقله أحياناً لأطفال آخرين مازالت آمالهم معلقة ومدارسهم مغلقة.
إلى ذلك، يتوجه إلى العاصمة الأردنية عمان مطلع الأسبوع المقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على رأس وفد حكومي لبحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها فضلا عن الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة تنظيم داعش لضمان استقرار أمن المنطقة.
وكانت مصادر إعلامية أردنية قد نقلت عن مسؤول أردني أمس قوله إن العبادي سيزور الأردن قريبا لبحث العديد من القضايا المشتركة، في مقدمتها جهود التحالف الدولي في محاربة الإرهاب وملفات ثنائية تتعلق بأنبوب النفط العراقي الأردني، والتجارة البينية بين البلدين، وقطاع النقل والترانزيت، إضافة إلى أمن الطرق البرية.