ليس المطلوب من شاعر النشيد الوطني المبدع إبراهيم خفاجي أن يتحدث في ليلة تكريمه لأن حب الوطن المتجسد في شعره تحدث عنه كثيراً ولسنين عدة.

ليس المطلوب من شاعر النشيد الوطني المبدع إبراهيم خفاجي أن يتحدث في ليلة تكريمه لأن حب الوطن المتجسد في شعره تحدث عنه كثيراً ولسنين عدة.
الذين كرموه والذين حضروا عرس تكريمه في مكة المكرمة لاحظوا أن دقات قلبه مستمرة على أنغام الحب تسطر آهات المحبين في وجع الكلمات.
إبراهيم خفاجي الرجل الذي كرم وما زال يكرم استطاع أن يؤسس للأغنية الراقية التي جابت الأوطان دون تأشيرة دخول أو تهريب وقلبت مفاهيم الحب العذري والغزل وساعدت المحبين على الاستعانة بمفرداته للتخاطب والإلهام الجميل.
يعجبني في خفاجي اختطافه للكلمة وتوظيفها بصوت الفنان، وتاريخه مع الراحل طلال مداح خير مثال وخير دليل ويكفي حرف الراء شاهداً على إمكانية الخفاجي في الكتابة عندما يكون العمل بصوت طلال مداح.
الخفاجي ليس محبوب السعوديين فقط وإنما أيضا محبوب المغاربة كما يقول مثقفوها ويعملون على إقامة حفل تكريمي له بمناسبة أعماله الجميلة التي تتغنى بروعة المغرب وخاصة أغنيته ودع اليأس وسافر واغرب والتي شارك بها في مهرجان فاس للموسيقى الروحية. هذا العمل كما يقول العارفون ببواطن المعاني كان أكبر دليل على أن شاعرنا الخفاجي انطلق إلى قلوب الشعوب بمعرفة وثقافة عالية.
ختاماً تحية للذين كرموه لأنهم كرموا الإنسان إبراهيم في زمن كاد ينتهي منه العمالقة ويظهر في الأفق بياعو الكلام وشعراء الأنابيب ، فهذا الخفاجيكوكب في الأغنية السعودية واسألوا عن أسباب نجاح الفنان محمد عبده في بداياته.