لم تعد القضايا التي تهم الرياضة السعودية تناقش بحس وطني، وإنما بجانب ميولي بحت ليس له أي علاقة بالوطنية. وقضية اتحاد عيد ولجنة ابن مساعد أكبر دليل.
المؤيدون لاتحاد عيد لأنه أهلاوي سابق، أو من ـ وهو الأهم ـ أضداد الهلال على اعتبار أن عبدالله بن مساعد هلالي قح، يرون أن ما يحدث انقلاب على الشرعية للاعتبارات السابقة وليس لأي سبب آخر غيرها.
أما الهلاليون والاتحاديون ومن يسير في ركابهم، فإنهم يعدّون لجنة ابن مساعد هي تصيح لوضع خاطئ دون أن يتكرم أحدهم بشرح الكيفية، والسبب أيضا ليس له علاقة بالوطنية أو مصلحة اتحاد القدم. المهم ألا ينتصر الحزب المعارض للميول.
الكل متخندق ويسير تحت لواء الميول ويتحرك حسب اتجاه النادي وليس كما يريد المنتخب.
تتبعت نقاشات ومقالات وآراء في كل مكان، لم يخرج أحد عن هذه القاعدة. جميعهم يتحركون حسب الميول وأستطيع أن أعرف رأي الضيف في هذه القضية قبل أن يتحدث.
بقي أهم اثنين لم نسمع صوتهما عبدالله بن مساعد، وأحمد عيد، هل ما يحدث هو انقلاب على الشرعية أم أنه إجراء قانوني لدواع وطنية؟.
وإن طلبتم رأيي الذي لن يسير خلف علم يرفرف أقول، إنه إجراء سليم لحل وضع رياضي خاطئ في مجلس إدارة الاتحاد مع تحفظي على بعض أعضاء اللجنة.
فواصل
ـ عزيزي أحمد عيد، اليوم ستدير اجتماع مجلس إدارة اتحاد القدم لتناقشوا مرحلة سيئة وأخرى لن تقل سوءا عنها إن لم يحدث التغيير. تذكر فقط أنه في بعض الأحيان يحتاج الرئيس أن يضرب بيده على الطاولة، وأن يكون ديكتاتوريا حتى يصل إلى ما يريد.
ـ من خرجوا لانتقاد أحمد عيد فضائيا وهم قادرون على إيصال النصيحة والمساعدة له سرا، هولاء ينطبق عليهم المثل: النصيحة أمام الناس فضيحة.
ـ لوبيز مرحلة وانتهت. البديل يجب أن يحمل مواصفات خاصة، والوقت لا يسمح، والخيارات شبه معدومة. الحل كما ذكر الزميل بتال القوس، التوجه للخطة B، وهي الاستعانة بأحد مدربي فرق المقدمة في دورينا. ويفضل أن يكون بيتوركا، لأنه تخصص منتخبات.