بغداد: علاء حسن

'الأنبار' تطالب 'التحالف الدولي' بإنقاذ المحافظة من التنظيم إرجاء أداء اليمين الدستورية للوزراء الأكراد إلى الأسبوع المقبل

انتقد مستشار الأمن الوطني العراقي السابق موفق الربيعي، حقبة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والتي أقر أنها كانت تحوي أخطاءً فادحة، لا سيما ما يتعلق بهيكلة الجيش والقوات المسلحة، وإقالة ضباط كبار في الجيش، واستبدالهم بقيادات شيعية موالية له، أثبتت أنها غير جديرة بالقتال.
الربيعي الذي انتقد للمرة الأولى سياسات نوري المالكي، أقر بأن الحاجة لقتال تنظيم داعش قد تستمر إلى 10 سنوات، معتبراً في ذات الوقت أن بغداد مؤمنة بالكامل، فيما رفض فكرة دخول قوات أجنبية للأراضي العراقية.
من ناحية ثانية، ناقش أعضاء مجلس النواب العراقي أول من أمس، الأوضاع الأمنية والجهود الدولية لمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم داعش، فيما طالب نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي التحالف الدولي بتكثيف ضرباته ضد عناصر التنظيم.
وقال العيساوي لـالوطن إن طيران التحالف الدولي لقصف داعش لم يحقق الغرض المطلوب بضرب مواقعهم وأماكن تجمعاتهم لمنعهم من فرض سيطرتهم على الأنبار بشكل كامل، مشددا على ضرورة مواصلة الغارات الجوية لمنع سقوط المحافظة في قبضة التنظيم.
وأشار العيساوي إلى أن عناصر داعش هدموا أمس، معسكر هيت التابع للجيش العراقي مستخدمين الجرافات، وسرقوا محتوياته، لافتا إلى تضييق الخناق على مدينة عامرية الفلوجة باستخدام أسلحة ومعدات ثقيلة كانت تعود للجيش العراقي استولى عليها التنظيم بعد سيطرته على محافظة نينوى في التاسع من يونيو الماضي.
وكان البرلمان العراقي قد عقد جلسة أول من أمس، استضاف خلالها وزير الخارجية إبراهيم الجعفري لعرض نتائج جولته لعدد من البلدان والدعم الدولي للعراق لمواجهة تنظيم داعش.
وقررت رئاسة البرلمان العراقي في نفس الجلسة، تأجيل أداء اليمين الدستورية للوزراء الأكراد إلى الأسبوع المقبل، وعزت مصادر برلمانية أسباب التأجيل إلى إخفاق القوى الكردية المنضوية ضمن التحالف الكردستاني في اختيار شخصية معينة لتولي منصب وزارة المرأة، وطبقا للاتفاق السياسي بين الأطراف المشاركة في الحكومة الاتحادية حصل الأكراد على منصب نائب رئيس الوزراء، وسيشغله روز نوري شاويش، ووزارة المالية لهوشيار زيباري، والثقافة لفرياد راوندوزي، والهجرة والمهجرين إلى آرباز محمد، فضلا عن حقيبة المرأة.
في غضون ذلك، عقد مجلس محافظة الأنبار اجتماعا في منزل رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، لبحث الإجراءات المتعلقة بإمكانية تحرير مدن المحافظة الخاضعة لسيطرة الجماعات الإرهابية، فيما أعلن رئيس منظمة بدر وزير النقل في الحكومة السابقة هادي العامري الانتهاء من تحرير محافظة ديالى بالكامل خلال الأسابيع المقبلة والتقدم بعدها إلى تكريت، وقال الجابري في كلمة له في احتفال ديني أقيم في محافظة النجف أمس نتوقع تحرير محافظة ديالى بالكامل من تنظيم داعش خلال الأسابيع المقبلة، ونتوجه بعدها إلى مدينة سامراء، مبيناً أن هناك تقدماً بمسافة 11 كيلو مترا شمال قاعدة سبايكر باتجاه تكريت، مضيفا أن محافظة الأنبار هي المنطقة الوحيدة التي لا تتواجد فيها فصائل المقاومة والحشد على عكس جميع المناطق.
وكانت قوى شيعية منضوية ضمن ما يعرف بالحشد الشعبي لمواجهة داعش أبدت استعدادها للقتال في الأنبار لمساعدة مسلحي العشائر والأجهزة الأمنية على تحرير مدنها الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وفي سياق متصل، لقي قيادي بتنظيم داعش مصرعه مع اثنين من مساعديه بعملية عسكرية أمنية في العراق أمس.
وأفاد قائد عمليات دجلة في تصريح صحفي أن قوة أمنية خاصة مدعومة بالطيران نفذت عملية أمنية نوعية في منطقة البو طلحة التابعة لناحية العظيم شمال مدينة بعقوبة وأسفرت عن مصرع القيادي الداعشي واثنين من مساعديه وتدمير ثلاث مركبات.
إلى ذلك، لقي 14 شخصا بينهم 13 عنصرا من تنظيم داعش مصرعهم, بينما أصيب 11 مدنيًا بحوادث أمنية متفرقة في العراق أمس. وأوضح قائم مقام قضاء طوزخورماتو شلال عبدول أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بتفجير سيارة مفخخة قرب مقر للحزب الديموقراطي الكردستاني.
وفي المحافظة ذاتها أعلن مصدر أمني أن 13 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي قتلوا بقصف جوي لطيران الجيش العراقي استهدف تجمعًا لعناصره في منطقة البوجواري شمال قضاء الضلوعية جنوب تكريت، كما أسفر الحادث عن تدمير ثلاث سيارات تابعة للتنظيم المذكور.
وأشار مصدر في وزارة الداخلية العراقية إلى مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين بانفجار عبوة ناسفة في منطقة السيدية جنوبي بغداد.
كما أفادت مصادر أمنية وطبية، بقتل 16 شخصا على الأقل واصابة نحو 50 بجروح في ثلاث هجمات بسيارات مفخخة قاد إحداها انتحاري أمس في بغداد، ولم تشر المصادر إلى وقوع ضحايا بين عناصر الشرطة في الهجوم.