دعا وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار المشاركين في ندوة الحج الكبرى لهذا العام إلى أن ينقلوا لمجتمعاتهم الصور الحقيقية للإسلام التي عاشوها واقعاً وهم يؤدون مناسك الحج الذي تحقق له النجاح بفضل من الله ومنه، بما فيه من معان سامية في التسامح والإيثار والمحبة والتواضع والسلام والصبر وكان سبباً في دخول الملايين في دين الله أفواجاً.
وأكد على ضرورة ترجمتهم لما تم التوصل إليه من توصيات في برامج ومحاضرات وجلسات الندوة التي اعتادت وزارة الحج على تنظيمها مع مستهل حج كل عام في بيان قدسية الزمان والمكان والارتقاء بالسلوك الحضاري للمسلمين في أداء الشعائر والمناسك والتي تقف وراءها الجهود الكبيرة في خدمة ضيوف الرحمن.
وشدد وزير الحج عقب لقائه المشاركين في الندوة، بعد انتهاء موسم حج هذا العام، على حرص الوزارة وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، على تهيئة الفرصة المناسبة لالتقاء النخب المتميزة من المسلمين من داخل المملكة وخارجها لتبادل الآراء والأفكار حول أفضل السبل لأداء الشعائر والمناسك بأسلوب حضاري يعبر عن قيمة الإسلام السمحة، وذلك عبر هذا التجمع البحثي الإسلامي الذي أقيم في رحاب مكة المكرمة، بمشاركة صفوة كبرى من الباحثين والمفكرين والعلماء من مختلف دول العالم.
من جانبه، أكد شمس الدين موسيتش من كلية الدراسات الإسلامية بسراييفو وقسم الحديث النبوي بدولة البوسنة والهرسك ونيابة عن المشاركين في ندوة الحج الكبرى، أن هذا التجمع البحثي الذي اعتادت وزارة الحج في المملكة العربية السعودية على عقده كل عام وبلغ 39 دورة، من أهم ثماره هو تبادل الآراء وذلك توقياً وتلافياً لأي إشكالات قد تواجه حجاج بيت الله الحرام حتى تتواءم مع جميع الاستعدادات والإنجازات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمتهم وتحقيق أعلى مستويات السلامة ليقوموا برحلتهم المقدسة في أمن وأمان، مؤكداً عزم جميع المشاركين والمشاركات للإسهام في المزيد من إشاعة ونشر هذه الآراء -كل في محيطه- لتوسيع دائرة الإفادة على النحو الذي يراه مناسباً وحتى يؤدي الحجاج مناسكهم عن علم ووعي ودراية وطمأنينة طوال رحلة الحج.