أكد الفنان محمد الكنهل أن الدراما الخليجية فشلت في تقديم صورة حقيقية عن المجتمع الخليجي، مشيرا إلى حاجـتها إلى عنصر مهم وهو الصدق.
وقال لـالوطن إن الدراما الخليجية انتشرت في السنوات الخمس الأخيرة، ولكن على حساب النوعية، بعكس الأعمال القديمة التي كانت تقدم بالأبـيض والأسود، فرغم بساطة الأدوات الفنية المستعملة آنذاك، إلا إنـها تركت أثرا أكبر في النفـس والذاكرة، لاعتنائها أكثر بالنص أساس أي عمل إبداعي، مشـيرا إلى أن مسلسلات اليوم اقتصرت على تقديم الأثاث الفاخر، ورفاهـية الناس، والصور السطحية عن سلوكياتهم. وأضاف أن الدراما السعودية والخليجية وحتى العربية تحتاج إلى صدق أكبر في نقل الواقع، لتمارس وظيفتها في التأثير الاجتماعي والأخلاقي، والاقتصادي، والديني، وأعتقد أن الرقابات الاجتماعية تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، خاصة بعد أن باتت أقوى من أي رقابة رسمية في العديد من البلدان، مطالبا بدور أكبر للدول عبر وزارات الإعلام في إنتاج أعمال درامية حقيـقية أو دعمها، وتبني عرضها على الأقل في القنوات الرسمية.
ولفت الكنهل إلى ظهور تجارب خليجية عربية مشتركة في السنوات الأخيرة، خاصة في الموسم الدرامي الرمضاني الأخير، وقال إن هذا التلاقح يشكل برأيي الخطوة الأولى نحو التطور والنجاح، ولكن ما زال ينقصها العنصر الأهم وهو الكاتب صاحب السيناريو المتميز، الذي يستطيع أن يؤسس لعمل قوي متكامل العناصر، مشيرا إلى أن تدعيم هذا الجانب مع اختيار المخرج المتمكن سيسهمان معا في تطوير الدراما، وتقديم أعمال أكثر تماسكا وتأثيرا.